قيادي في حزب "تواصل" يثير زوبعة باعترافه بتعمد أداء الصلاة باطلة

-A A +A
ثلاثاء, 2018-10-23 20:20

 أثار اعتراف منسوب للنائب البرلماني والقيادي في حزب "تواصل" الموريتاني المعارض؛ محمد غلام الحاج الشيخ، زوبعة من ردود الفعل القوية في أوساط رواد شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا؛ تمثلت في جدل عارم حول اعتراف الرجل بتعمده "المراءاة" في الصلاة المفروضة؛ من خلال أداء الصلاة خلف الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في الملعب الأولمبي بنواكشوط، دون وضوء ولا تكبير ولا تسليم.

وفي هذا السياق كتب رئيس مركز أم التونسي للدراسات الإستيراتيحية، العقيد المتقاعد البخاري محمد مؤمّل: لم يكن القوم يرغبون في المشاركة في تلك الصلاة، غير أن حساباتهم التكتيكية أملت عليهم القيام بما لا تشتهيه أنفسهم، حسب المبررات التي قدمها محمد غلام ولد الشيخ الحاج النائب السابق في البرلمان وأحد قيادات حزب تواصل المحسوب على تيار الإخوان المسلمين- فرع موريتانيا ،فصلّوا جميعا خلف الزعيم اللليبي.

كان ذلك في نواكشوط بداخل الملعب الأولومبي في مارس 2010، حيث أَمَّ آنذاك معمر القذافي رحمه الله جمهور المصلين الذي ضموا "النخبة الوطنية كاملة بقضها وقضيضها وأحزابها السياسية" حسب تعبير محمد غلام.

وهذا ما دعاه هو وزملاءه إلى أن لا يتغيبوا عن الحدث والركب "حتى لا نوصف بالتطرف"، على حد قوله.

لكنه فيما يبدو وجد ملاذا فقهيا يقوم على تفريغ تلك الصلاة من "أي تقية" كما بين.. ويحولها إلى لعبة سياسية.

وقد أسر بالأمر آنذاك رغم أنه ربما كان من الأجدر به أن ينبه عليه قومه ليجدوا فيه هم أيضا مخرجا شرعيا لصلاتهم التكتيكية.

و يتمثل الملاذ في تركه شرطا أساسيا من شروط الصلاة وإثنين من أركانها.. وهذا قصدا منه لا سهوا.

وقد فصَّل منذ وقت قليل ما تركه حين خاطب محاورته على الواتساب، قائلا: "سأبوح لك الآن بشيء خاص جدا... يعلم الله عز وجل أنني لم أكن على وضوء.. وأتذكر أنني لم أكبر، ولم أسلم.."