هكذا أصدر الوزير المختار ولد أجاي تقييمه لنتائج اقتراع السبت في الميناء وعرفات

-A A +A
أحد, 2018-10-28 20:50

اعتبر جل المتابعين لمجريات العملية الانتخابية في جولة الإعادة الإضافية على مستوى بلديتي الميناء وعرفات أن الحزب الحاكم تمكن من هزيمة أحزاب المعارضة مجتمعة في هذه المنازلة الانتخابية في الميناء التي استعادها بعد قرابة عقدين من سيطرة المعارضة عليها؛ بينما جاء الفارق بينه وبين تلك الإحزاب المنافسة ضئيلا جدا بالمقارنة مع كل الاستحقاقات السابقة بما فيها الشوطان الآصليان من اقتراع يوم أمس.

ويجمع المحللون المستقلون ممن واكبو هذه العملية في مقاطعة عرفات على أن حزب "تواصل" الذي  يدير هذه البلدية حتى قبل تأسيسه من خلال رئيسه السابق محمد جميل ولد منصور الذي رشحه حزب التكتل لهذا المنصب في انتخابات 2001، قبل أن يهاجر خارج البلاد خوفا من حملة اعتقالات نظام الحزب الجمهوري السابق في عهد الرئيس و لد الطائع.

وفي انتخابات المرحلة الانتقالية التي جرت سنة 2006 تم انتخاب العمدة الحالي للبلدية الحسن ولد محمد بعدما رشحه الاصلاحيون آنذاك ، وأعيد انتخابه لعهدة ثانية في انتخابات 2013 من حزب "تواصل" الذي تم الترخيص له في عهد الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله التي خولت له زعامة المعارضة الديمقراطية .

أن هذه المقاطعة التي عمل "تواصل" طيلة 17 عاما من تسيير بلديتها، بفعل دعايته التي تقوم على ترسيخ فكرة أنها معقله الرئيسي الذي لا يمكن أن ينهزم فيه، منحت حزب الاتحاد من أجل الجمهورية نسبا غير مسبوقة بحيث لم يصل الفارق بين الطرفين إلا مستشارا بلديا واحدا.. وهو تحول في المشهد الانتخابي المحلي رده أغلب المراقبين للجهود الاستثنائية والمتواصلة التي بذلها وزير الاقتصاد  والمالية المختار ولد أجاي ومكنت الحزب من التأسيس لقاعدة قوية معتبرة تتيح له مواصلة نشاطه السياسي الميداني من منطلق مشجع.

المختار ولد أجاي نشر تدوينة على حسابه الشخصي في موقع "فيسبوك" ضمنها ملاحظاته وتقييمه لما جرى خلال "منازلة عرفات" الانتخابية المثيرة؛ هذا نصها:  

«علي هامش إعادة الشوط في عرفات والميناء .....

السلام عليكم اخوتي، أصدقائي ، احبتي...

بعد انتهاء جولة الإعادة في عرفات والميناء وتعليقا علي ما سمح به الوقت من متابعة بعض ما يكتبه أصدقاء الصفحة ونزولا عند طلب البعض أردت ان انبه الي ان:

- عرفات والميناء كانتا تسيران من المعارضة منذ اكثر من ١٧ سنة. انتزعت الميناء وقلص الفارق بشكل كبير في عرفات. ليس من السهل ان تنقلب هزيمة الطرف الاخر في المقاطعتين والتي سبقها تراجعهم علي المستوي الوطني الي نصر بهذه السهولة. غالبية سكان الميناء عبروا عن عدم رضاهم عن عقدين من تسيير المعرضة والراضون عن تسييرها تقلصوا وبشكل كبير في عرفات.

- انه وبالرغم مما تم ترويجه من انتقاد لقرار اعادة الشوط الثاني وكونه ينبئ عن قرار بانتزاع المقاطعتين بينت النتائج يوم أمس سلامة الاجراءات التنظيمية للانتخابات في بلدنا وقوة مؤسساتنا وترسخ ديمقراطيتنا واحترام نتيجة صندوق الاقتراع من طرف الجميع. وهي صورة لا يليق بمن لديه مثقال ذرة من الغيرة علي حاضر ومستقبل البلد ان يغطي عليها باي دعاية مهما كانت الغاية من وراء ذلك. 

- ان التجريح و الاساءة والعنف اللفظي وسيلة الضعيف والمبتلي بامراض القلوب وأي ايغال في هكذا أسلوب من بعض الأطراف المعروفة لن تزيدنا الا يقينا بأننا علي الطريق الصحيح وأن الخناق أصبح يضيق عليهم شييئا فشيئا ولن يقودنا ذلك الا الي مزيد من التسامح والإشفاق ومزيد من التصميم و الإصرار علي طريق نعتبره هو مصلحة بلدنا حاضرا ومستقبلا.

- اذكر الجميع ان الوزراء والمسؤولين الكبار في الدولة هم اولا وأخيرا مواطنون لهم الحق كغيرهم في كل دول العالم ان يمارسوا السياسة وينزلوا للساحة لدعم احزابهم وخياراتهم. ما يجب ان يؤخذ عليهم هو استخدامهم لموارد الدولة ترغيبا او ترهيبا وهو شيئ سيكون اول من سيحاسبهم عليه هو فخامة الرئيس وآليات التفتيش التي وضعها لمراقبة المال العام.

- للاسف الشديد ابان الطرف الاخر يوم امس عن استعداده المفرط للإساءة والعنف اللفظي وحتي الجسدي. إن اكبر خطر علي البلد وديمقراطيته هو انتشار ثقافة التطرف والتشدد وعدم قبول الرأي الاخر و استخدام العنف في التنافس بين الفرقاء السياسيين. وقد ثبت ان العنف اللفظي هو أول أمارات القابلية للعبور الي العنف الجسدي.

طاب يومكم وكل انتخابات وموريتانيا بالف خير»