خلافات داخل قوى المعارضة وأنباء عن ترشيح ولد منصور لخلافة عمدة عرفات

-A A +A
أربعاء, 2018-11-14 10:02

 خاص / (موريتانيا اليوم ) أفاد مصدر قريب من قيادة منتدى المعارضة الموريتانية لوكالة "موريتانيا اليوم" بأن مسألة اختيار مرشح موحد للمعارضة في رئاسيات 2019 وأسلوب التعامل مع من يختاره الرئيس محمد ولد عبد العزيز مرشحا لخلافته في الاستحقاق الانتخابي المذكور، شكلت نقطة تباين في التقييم بين بعض مكونات المنتدى الذي يضم غالبية القوى السياسية المعارضة الأهم في البلد.

ففيما ذكرت مصادر داخل المنتدى أن القوى الرئيسية في هذا التجمع السياسي المعارض ترجح فرضية اعتماد رئيس الجمهورية ترشيح وزير الدفاع الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني لخلافته في الرئاسة عند انقضاء عهدته الثانية والأخيرة في غضون الأشهر السبعة المقبلة؛ كشفت أخرى عن وجود تباين في مواقف بعض القوى الرئيسية الفاعلة داخل المنتدى بشأن الموقف الوارد اعتماده تجاه قائد الأركان العامة للجيوش المقال مؤخرا والذي ينتظر أن يتقاعد من المؤسسة العسكرية قبل نهاية العام الحالي.

وحسب نفس المصادر فإن كل من رئيس حزب "عادل" يحي ولد أحمد الوقف والرئيس السابق لحزب تواصل جميل ولد منصور يميلان للتعاطي بإيجابية مع ولد الغزواني في حال تم اعتماده مرشحا للرئاسة من قبل السلطة ممثلة في الرئيس ولد عبد العزيز؛ مبرزة أن الرجلين غير متحمسين لفكرة المواجهة المباشرة أو الصدامية في رئيسيات 2019 ضد مرشح الرئيس المنسحب والمؤسسة العسكرية؛ خاصة وأن فرص نجاح المعارضة في إلحاق الهزيمة به تبقى محدودة جدا؛ وبالتالي فالأجدى، من الناحية السياسية، "تهدئة اللعب" والتعاطي بإيجابية مع الاستحقاق الرئاسي القادم سبيلا إلى الدخول في مرحلة ما بعد 2019 من باب الحوار السياسي، الذي قد يثمر مشاركة فعلية، حتى وإن كانت محدودة، في تلك المرحلة؛ وفق هذا الطرح ، و هو ما أخر إلى حد اللحظه إعلان إسم مرشح المعارضة لخوض غمار إنتخابات 2019 الرئاسية.

في المقابل ترى نفس المصادر، أن مثل هذا التوجه يخالف ما يتبناه قادة المعارضة الآخرون؛ خاصة رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود، ورئيس حزب "حاتم " صالح ولد حننا و رئيس حزب "اللقاء الديمقراطي" محفوظ واد بتاح؛ وكذا زعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه؛ و بعض قيادات حزب تواصل وقادة أحزاب معارضة أخرى مثل "إيناد"، و "المستقبل"؛ و حركة إعادة التآسيس بقيادة كان حاميدو بابا؛ إذ تفضّل هذه التشكيلات خيار اعتماد مرشح موحد تلتف حوله جميع قوى المعارضة ويكون قادرًا على منافسة مرشح السلطة المقبل على غرار ما حدث سنة 2003 عندما زجت المعارضة حينها بالرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة في الحلبة الانتخابية لمنازلة الرئيس معاوية ولد الطائع.

 من جهة أخرى، أكدت مصادر قريبة من قيادة حزب "تواصل" أن هذه الأخيرة تستعد للدفع بالرئيس السابق للحزب، محمد جميل ولد منصور، لتولي زعامة مؤسسة المعارضة الديمقراطية خلفا لعمدة بلدية عرفات الحسن ولد محمد الذي تولى هذا المنصب غداة انتخابات 2013 بعدما منع شرط انتخاب ولد منصور من ذلك حيث قدمه الحزب لكن المجلس الدستوري اعترض عليه نظرا لأنه لم يكن منتخبا يومها؛ الامر الذي لم يعد قائما اليوم بعدما انتخب ولد منصور مستشارا في المجلس الجهوي بنواكشوط.