تمكنت الحكومة من استرجاع ما مجمعه 521 قطعة سلاح كانت بحوزة الحركات الانفصالية المسلحة في شمال مالي؛ خاصة محافظات غاو، تمبوكتو وكيدال بإقليم أزواد الذي شهد عدة صراعات مسلحة بين الحركات المحلية المطالبة باستقلاله وبين الجيش المالي التابع للسلطة المركزية في باماكو.
وقال رئيس لجنة نزع سلاح وإعادة دمج مقاتلي الحركات الأزوادية، الذهبي ولد سيدي محمد، إن مسار نزع السلاح وإنهاء انخراط المقاتلين وإعادة دمجهم في الحياة العامة بمافي ذلك انخراطهم في القوات المساحة النظامية، بدأ فعلا في غاو وتيمبكتو وكيدال؛ طبقا لمقررات مؤتمر المصالحة في الجزائر.
وأوضح ولد سيدي محمد أن اللجنة التي يرأسها شرعت أيضا في عملية تسوية أوضاع الجنود الماليين المتمردين من خلال منح دفعة منهم كامل حقها في التقاعد؛ مبرزا أن المرحلة القادمة من هذا المسار تشمل توجيه دعوة لمن يرغب من هؤلاء في العودة إلى صفوف الجيش النظامي بهدف تمكينهم من ذلك.
وتقوم السلطات المالية، منذ فترة، بتسيير دوريات عسكرية مختلطة بين وحدات الجيش النظامي ومقاتلين سابقين في الحركات الأزوادية المكونة، آساسا، من العرب والطوارق حيث تجوب تلك الدوريات المختلطة عموم مناطق أزواد لتأمينها من هجمات التنظيمات الجهادية المنتشرة في مالي.
