انطلاق أعمال القمة الخليجية الـ39 في الرياض بالمملكة العربية السعودية ( صور)

-A A +A
أحد, 2018-12-09 14:35

انطلقت زوال اليوم (الأحد)، أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛،ومشاركة قادة الدول الأعضاء باستثناء قطر التي لم تستجب لدعوة العاهل السعودي في موقف لم يرق لقادة الدول الخمس الأخرى الذين حرصوا على حضور القمة بشكل شخصي أملا في تنقية الأجواء والدفع بتفعيل هذا التكتل الإقليمي الوازن في الساحة الدبلوماسية والاقتصادية إقليميا ودوليا.

واكتمل وصول وصول الوفود المشاركة في القمة الخليجية الـ 39 في الرياض، من خلال قادة كل من مملكة البحرين، ودولة الكويت، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان؛ حيث كان في مقدمة مستقبلي القادة الخليجيين في مطار الرياض الدولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين في المملكة.

ووصل وفد دولة الإمارات برئاسة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وأيضاً وصل رئيس وفد سلطنة عمان فهد آل سعيد وكان في استقبالهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. واستقبل الملك سلمان أيضا ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس وفد بلاده إلى القمة.

ويناقش القادة الخليجيون، في قمة الرياض، التي يحتضنها قصر المؤتمرات بالدعابة، عدداً من الموضوعات المهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون الخليجي في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية.

كما سيبحث قادة مجلس  التعاون الخليجي آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة، وكذلك ملف الحرب على الإرهاب والتطرف، وأزمة اليمن والمفاوضات التي تجري في العاصمة السويدية ستوكهولم.

كما يتوقع أن تؤكد القمة على المواقف الثابتة في مواجهة التدخلات الإيرانية في الشأن العربي.

وذكرت مصادر دبلوماسية سعودية أن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي سيعقدون اجتماعات ثنائية على هامش القمة؛ فيما أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد اللطيف الزياني، على الأهمية البالغة لاجتماع قادة دول المجلس من خلال الدورة الـ39.

ونقلت الأنباء السعودية (واس) عن الزياني فوله إن انعقاد القمة الخليجية يؤكد تصميم قادتها على المضي قدما لترسيخ هذه المنظومة وتعزيز الترابط والتكامل الخليجي لكل ما فيه الخير والنفع لمواطنيها؛ مبرزا أن قادة الخليج سيبحثون عدداً من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والأمنية والقانونية، كما سيبحثون تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا السياسية الراهنة، والمواقف الدولية تجاهها.

تأتي قمة الرياض تكريسا للدور الريادي الذي باتت تضطلع به المملكة العربية السعودية علي الصعيد الإقليمي والإسلامي والدولي؛ خاصة في ظل السياسة الحكيمة والجهود الحثيثة التي يبذلها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في سبيل درء كل الأخطار والتهديدات التي تواجه الدول العربية والإسلامية، ومنطقة الخليج العربي الإستيراتيحية بشكل خاص.

كما تندرج ضمن المسار الدبلوماسي الذي يقوده ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان في هذا الإطار؛ خاصة بعد جولته الناجحة الأخيرة في عدد من البلدان العربية في الشرف الأوسط والمغرب العربي؛ والتي شملت كلا من مملكة البحرين ودولة الإمارات، وجمهورية مصر العربية، وتونس والجزائر، فصلا عن موريتانيا.

وشكلت زيارة الامير بن سلمان مناسبة لتدعيم وتطوير علاقات التعاون الأخوية العريقة بين البلدين، حيث تم خلالها التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة شملت، ضمن مشاريع أخرى، تشييد مركز استشفائي متعدد التخصصات في نواكشوط باسم الملك سلمان بن عبد العزيز، وترميم جامع الملك فيصل رحمه الله بقلب العاصمة الموريتانية.

وشهدت العلاقات الموريتانبة السعودية دفعا قويا منذ تولي السفير السعودي الحالي في نواكشوط، هزاع بن زين المطيري؛ مهامه حيث كان له الفضل في التحضير والتهيئة لزيارة ولي العهد السعودي الأخبرة لنواكشوط، وكذا الدعوات المتكررة التي يتلقاها رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، من قيادة المملكة العربية السعودية لحضور المؤتمرات والمنتديات السياسية والاقتصادية والأمنية ذات البعد الإستراتيجي التي تحتضنها المملكة.