زعيم المعارضة يطالب حكومتي موريتانيا وأمريكا برد الاعتبار لولد صلاحي

-A A +A
أربعاء, 2018-12-19 08:21

دانت مؤسسة زعيم المعارضة الديمقراطية في موريتانيا ما أسمتها "المعاملة غير اللائقة" التي يتعرض لها السجين الموريتاني السابق في معتقل غوانتينامو الأمريكي، سيء الصيت، المهندس محمدو ولد صلاحي؛ مطالبة السلطات الموريتانية العليا بمنحه جوازسفره.

وطالبت الهيئة، في بيان تلقت "موريتانيا اليوم" نسخة منه، كلا من الحكومتين الأمريكية والموريتانية برد الاعتبار لولد صلاحي وتعويضه "ماديا ومعنويا"؛ واصفة إياه بأنه "عبقري مظلوم" يجب أن يكون أمثاله "سفراء للكلمة والحريّة.

وجاء في البيان أنه "رغم ما تعرض له السجين السابق محمدو ولد صلاحي من معاملة وحشية من طرف الأمريكيين في سجن اغوانتنامو سيء الصيت، حيث قضى خمسة عشر سنة من زهرة شبابه في جحيم ذلك المعتقل الرهيب، ورغم المسؤولية المباشرة للنظام الموريتاني حينها، الذي سلم مواطنا موريتانيا غيلة لدولة أجنبية، ولغرض الإضرار به". وأضاف أنه على الرغم من أن محمدو ولد صلاحي "لم يتلق أي معاملة لائقة من طرف السلطات الموريتانية، لا معنوية ولا مادية، تعويضا له عما لحقه من ضرر و ماكابده من ظلم ومعاناة.. رغم ذلك كله، يبدو أن معاناة الرجل لم يكتب لها أن تنتهي بعد، فقد بات من الواضح أن بعض الأطراف لا تريد لمحمدو ولد صلاحي أن يستكمل حريته، و تريد للرأي العام العالمي أن ينسى بشاعة وجرم التصرفات الأمريكية و عمالة بعض الأنظمة العربية وأجهزتها الأمنية الغادرة.. ويزداد الوضع سوءاً مع تطورات الحالة الصحية لمحمدو والتي تتطلب عملية جراحية في ألمانيا كما أوصى بذلك أطباؤه".

وخلص البيان إلى أن مؤسسة زعيم المعارضة تؤكد على أنها:

• تدين المعاملة غير اللائقة التي يتعرض لها المهندس محمدو ولد صلاحي، كما نطالب النظام الموريتاني بتسليمه جواز سفره فورا، وتمكينه من حقه الدستوري في حرية التنقل.

• تطالب الحكومة الموريتانية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية برد الاعتبار للمهندس محمدو ولد صلاحي وتعويضه معنويا وماديا، فمثله من العقول والعباقرة المظلومين يجب أن يكون سفيرا للكلمة و للحرية والعدالة والكرامة.

• تستغرب تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة باشتراط تسليم محمدو جواز سفره بتحمله مسؤولية حماية نفسه! فالأوراق المدنية وغيرها من الحقوق الطبيعية للمواطنين يجب ألا تخضع للمساومة والاستغلال السياسي.

• تؤكد مسؤولية الحكومة الموريتانية عن حماية أمن وسلامة جميع مواطنيها وضمان حريتهم وحفظ كرامتهم، فهو حق وواجب، لا مكرمة.