غصت مواقع شبكة التواصل الاجتماعي بالمنشورات التي تثمن مستوى تجاوب سكان مدينة نواكشوط، بكافة انتماءاتهم العرقية وخلفياتهم الفكرية ومستوياتهم الثقافية حجم المشاركة ومستوى الحماس الذين طبعا هذا الحشد الجماهيري غير المسبوق؛ حيث سلط معظم المدونين والمغردين الضوء على شعار المسيرة والهدف منها، المتمثلين في التعبير عن رفض ونبذ آي نوع من الدعايات ذات الطابع العنصري والخطابات التي تدعو للكراهية والفرقة بين الموريتانيين.
وشكل التناغم الكامل بين رئيس الجمهورية وقادة مختلف مؤسسات الدولة وتشكيلاتها السياسية، ومنتخبيها ونشطاء المجتمع المدني وبقية المواطنين الذين حضروا بمئات الآلاف؛ لوحة متعددة الألوان عكست قوة تلاحم الموريتانيين وتمسكهم بالوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي وأمن واستقرار بلدهم.
وعلى مستوى الاتحادات والهيئات النقابية والروابط المهنية والتشكيلات السياسية، اتحدت البيانات والتصريحات عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في التعبير عن مؤقف موحد جامع قلما عرفت موريتانيا مثله طيلة العقود الستة التي مرت منذ قيامها كدولة مستقلة.
