انتقد رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، ذ. سيدي محمد ولد محم، بيان أحزاب الأغلبية الأخير بشأن دعمها ترشيح وزير الدفاع؛ محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، معتبرا أن موقف تلك الأحزاب اتخذ بطريقة خاطئة حيث كان عليها أن تدرس موقفها على مستوى كل حزب بمفرده وحين يتفق كل حزب على موقف معين يقوم ائتلاف الأغلبية بتبني ذلك الموقف بشكل جماعي.
ونفى ولد محم، خلال حوار تلفزيوني بثته قناة "الموريتانية" العمومية الليلة البارحة، أن يكون الحزب الحاكم ضمن الأحزاب التي أصدرت ذلك البيان المشترك؛ مبرزا أن ما عبر عنه في تغريدة على حسابه في "تويتر" يعكس تبنيه، شخصيا، لقرار ترشيح ولد الغزواني؛ باعتباره من النظام وليس بصفته الحزبية.
وقال إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيعقد مؤتمره قريبا وسيتم تدارس الموقف من مرشح الحزب للرئاسيات القادمة ومن يخظى بتزكية غالبية المؤتمرين هو من سيحمل لواء الحزب في السباق الرئاسي؛ مستدركا بقوله إن من يتبنى خيارا غير ترشيح ولد الغزواني سيعتبر خارج الحزب، وهو ما عكس نوعا من الارتباك في حديث ولد محم بهذا الخصوص.
وحول الدعوات المتكررة لمنح الرئيس محمد ولد عبد العزيز مأمورية ثالثة، ومطالبة كثير من قادة الحزب الحاكم ومنتخبيه ومنتسبيه الرئيس بتغيير ترتيبات المواد المحصنة من الدستور الموريتاني من أجل استمراره في السلطة؛ خاصة وأن ولد محم نفسه كان ضمن دعاة هذا التوجه؛ اعتبر رئيس الحزب الحاكم أن لا تناقض بين الدعوة لتمكين الرئيس ولد عبد العزيز من الاستمرار في السلطة وبين تبني ودعم ترشيح محمد ولد الغزواني لخلافته؛ مادام هذا الترشيح جاء بمبادرة من الرئيس نفسه.
