اتسمت الزيارة الرسمية التي أداها دوق ساسكس الأمير هاري، وحرمه الدوقة ميغان إلى المغرب، بالعديد من المحطات التي عكست مستوى الضيافة المغربية واختفاء المغاربة، ملكا وشعبا، بالضيفين البريطانيين البارزين المعروفين بدفاعها عن القضايا الإنسانية الأكثر شمولية وإلحاحا عبر العالم.
وتعتبر هذه الزيارة الأخيرة الدوقين قبل موعد ولادة طفلهما المرتقب في إبريل أو مايو المقبلين؛ حيث الدوقة ميغان تمنيات المغاربة، على مختلف المستويات وفي كل محطات الزيارة، التمنيات الطبية بالصحة ونجاح إنجاب طفلها المرتقب؛ فيما عمدت إحدى الطالبات المغربيات في مركز "التعليم للجميع"، الذي زارته ميغان في جبال الأطلس، إلى نقش الحناء المغربية التقليدية على يد الدوقة، بشكل صمم لجلب الحظ للجنين الذي في رحمها؛ علما بأن المركز دروسا للفتيات في المناطق الريفية بالمملكة.
وحضر دوق ودوقة ساسكس مباراة في كرة القدم مختلطة بين الفتية والفتيات في المركز التعليمي؛ حيث تحدثت ميغان باللغة الفرنسية مع حارس المرمى وقالت له: "نحن فخورون بكم جميعا، أنتم مثال جيد يحتذى".
وتلقت الدوقة ميغان مراسم الاستقبال التقليدي بماء الورد في مقر إقامة السفير البريطاني في المغرب، وانتهزت الفرصة خلال خطابها في هذه المناسبة لنشر رسالة بشأن تمكين الفتيات، قائلة إن "على النساء رفع مستوى التحدي في كل مكان في العالم".
وفي اليوم الأخير من الزيارة، زار الزوجان الملكيان مركزا للفروسية للوقوف على جهود المغرب في استخدام الأحصنة في علاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهناك التقيا إكرام التي تعاني من متلازمة داون وقالت لهما " أحب التواصل مع الأحصنة، تجعلني أشعر بالارتياح والثقة".
يجدر التنويه إلى أن الأمير هاري وزوجته حظيا، خلال زيارتهما الرسمية التي دامت ثلاثة أيام للملكة المغربية، باستقبال في القصر الملكي بالرباط، من قبل جلالة الملك محمد السادس وولي عهده الأمير مولاي الحسن وعدد من أفراد العائلة الملكية الشريفة.
