زيدان يؤكد أن عودته لريال “تحد أكبر” من ولايته الأولى.. والصحافة الإسبانية ترى في “عودة البطل” انقاذا لريال مدريد

-A A +A
ثلاثاء, 2019-03-12 13:29

أكد الفرنسي زين الدين زيدان أن عودته الإثنين إلى تدريب ريال مدريد ثالث الدوري الإسباني لكرة القدم بعد 9 أشهر من استقالته، تعتبر “تحديا أكبر” من ولايته الأولى (2016-2018).

وقال زيدان في مؤتمر صحفي بعد إعلان عودته لتدريب النادي الملكي “إنه تحد أكبر، بالتأكيد، إنها المرة الثانية”، مضيفا “لقد سئلت للتو: +ألا تخاطر؟ + لكن إذا نظرنا إلى هذا، لن أعود. ليس هناك فقط العودة، أنا متحمس لشيء آخر، إنه مشروع ثان بالنسبة لي، بالنسبة للنادي. سأقبل التحدي لأنني أرغب ذلك بشدة، أريد أن أعود إلى التدريب مرة أخرى. (…) أعتقد بأن قلبي قال لي: +لقد استرحت جيدا+”.

وهنا أبرز ما جاء في المؤتمر الصحافي:

– “سعيد بالعودة إلى بيتي” –

قال زيدان “إنه يوم خاص بالنسبة للجميع، أنا سعيد جدا، وهذا هو الأهم، سعيد بالعودة الى بيتي. أريد العودة للعمل وقيادة هذا النادي إلى المكانة التي يستحقها. الشيء الوحيد المهم بالنسبة لي الآن هو استئناف العمل مرة أخرى. أنا سعيد بالعودة، لكنني أيضا لم أذهب بعيدا (ابتسامة)”.

– “لدي رغبة في استئناف العمل” –

وأضاف “لقد تركت النادي لأنني كنت بحاجة إلى ذلك، التشكيلة كانت بحاجة إلى تغيير بعدما فزت بكل شيء، ليس معي فقط. أنا هنا لأن الرئيس (فلورنتينو بيريز) اتصل بي وبما أنني أحب هذا الرئيس وهذا النادي، أنا هنا. هذا هو الأهم، بعد تسعة أشهر، أرغب في استئناف التدريب. (…) لا أنسى ما فزنا به، ولكن أيضا الأشياء التي لم نقم بها بشكل جيد. في الموسم الماضي، خرجنا بسرعة من منافسات الدوري وكأس الملك، على الرغم من أننا فزنا بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا. وعندما رحلت، كان الوقت المناسب للرحيل. كان التغيير ضروريا. عشت الحياة اليومية هنا، وأعرف أن الأمور لم تكن سهلة دائما. لكنني كنت في راحة لمدة تسعة أشهر، وأرغب في استئناف العمل”.

– “لقد اسْترحت جيدا الآن” –

وتابع “لو فكرت في مسألة وضع (سجلي) في خطر، لن أعود لتدريب النادي. لم أفكر بهذا الشكل أبدا. أفكر فيما قاله لي قلبي: + لقد اسْترحت جيداً الآن، هناك الرئيس ومدريد يدعوانك+. أريد العودة ولا شيئا آخر. الشيء الوحيد الذي يحفزني هو أنني أرغب في العودة. ربما قبل ثلاثة أو أربعة أشهر، لم أكن لأعود، والآن أريد أن أعود لأنه على الأرجح الوقت المناسب، فهناك هذه الفرصة للعودة إلى النادي، وأنا أفعل ذلك وبكثير من الرغبة”.

– “إنه تحد كبير، بالتأكيد” –

وأردف قائلا “إنه تحد كبير، بالتأكيد، هذه هي المرة الثانية. لقد سئلت للتو: +ألا تخاطر؟ + لكن إذا نظرنا إلى هذا، لن أعود. ليس هناك فقط العودة، أنا متحمس لشيء آخر، إنه مشروع ثان بالنسبة لي، بالنسبة للنادي. سأقبل التحدي لأنني أرغب ذلك بشدة، أريد أن أعود إلى التدريب مرة أخرى”.

– “يجب تقبُّل التغيير” –

وتابع “سنرى (التغييرات المحتملة) اعتبارا من يوم غد (الثلاثاء). أريد أن أكون مع اللاعبين. لقد تابعت الموسم بأكمله، جئت الى هنا إلى الملعب. اللاعبون هم أول من يعرفون أن هذه السنة صعبة. لا يمكننا دائما القيام بالأمور بشكل جيد، والفوز دائما. كرة القدم هي هكذا وفي بعض الأحيان عليك أن تقبل التغيير. عندما نكون في القمة، يجب أن تعرف أن هناك أشياء سيئة وهذا ما حدث لفريقنا. من الخارج، كان من الصعب في بعض الأحيان رؤية ذلك. الشيء الوحيد الذي أريده هو أن أكون مع اللاعبين وأستمر في العمل. هذا ما سيسمح لنا بأن نكون منافسين مجددا”.

– “لا أفكر في ذلك على الإطلاق (الانتقالات الصيفية)” –

وختم “تعزيز الصفوف؟، لا، ليس الآن، لا أفكر في ذلك على الإطلاق. أعتقد بأن هذا يوما مهما بالنسبة لي، سعيدا بالنسبة لي. أعود إلى النادي، أفكر فقط في المباريات الـ11 التي تبقى لنا (في الليغا). بعد ذلك، البقية، سيكون لدينا الوقت لنرى. من المؤكد أن هذه المباريات الـ11 مهمة أيضا للتحضير للموسم القادم”.

ومن جهتها رأت الصحافة الإسبانية الصادرة الثلاثاء في المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي قام الليلة الماضية بعودة مدوية الى ريال مدريد ثالث الدوري الإسباني لكرة القدم بعد تسعة أشهر من تركه بشكل مفاجىء، “منقذا” للنادي الذي أطلق مع الفرنسي آخر خرطوشة للخروج من الأزمة.

فعلى صفحتها الأولى، عنونت صحيفة “ماركا” المقربة من النادي الملكي “زيدان، عودة بطل”، وهو “الدرع” والمدرب الذي اعطى “المجد للنادي ويعود اليه من أجل إخراجه من الأزمة”.

واعتبرت أن هذه العودة بعد تسعة أشهر من الاستقالة المفاجئة عقب الفوز باللقب الثالث تواليا في دوري أبطال أوروبا، لها “دليل واضح على أنه يعود حاملا معه مشروعا طويل الأمد مع الرغبة بإكمال ما تركه غير مكتمل”.

واضافت “رحل زيدان وهو في القمة، لكن مع فصول كان يجب أن تكتب، وها هو الآن يملك فرصة القيام بذلك”.

أما صحيفة “سبورت” الكاتالونية فاعتبرت أن “زيزو” هو “المنقذ” الذي أصبح “آخر خرطوشة للنادي من أجل التخلص من الأزمة والبقاء على قيد الحياة”.

وعنونت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الصادرة في برشلونة صفحتها الأولى بكلمة “البعث”، مشيرة الى أن رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز “أخرج أمس من قبعته أرنبا أسمه زين الدين زيدان”.

ونقلت صحيفة “آس” الصادرة في العاصمة تصريحا لزيدان على شكل عنوان “لا أستطيع أن أقول لا”.

وتضمنت الصفحات الأولى للصحف الأخرى غير المتخصصة بالرياضة نبأ الانقلاب المفاجىء مع صورة لزيدان على غرار “إل موندو” التي اعتبرت أن المدرب الفرنسي يعود مع “اطلاق يده في تجديد تشكيلة الفريق”، بينما رأت “إل باييس” من جانبها أن مهمة الفرنسي تكمن “في انتشال فريق يعيش الساعات الأكثر ظلمة في تاريخه”.

وسيحل زيدان (46 عاما) محل الأرجنتيني سانتياغو سولاري بموجب عقد يمتد حتى 2022 مع تحد يتمثل في إعادة بناء “البيت الأبيض” الذي كان متهاوي البنيان في الاسابيع الأخيرة حيث خسر في مباراتي كلاسيكو على أرضه أمام غريمه برشلونة الذي أخرجه من نصف نهائي الكأس المحلية وابتعد عنه بفارق 12 نقطة في صدارة الدوري.

وجاء بعد ذلك سقوطه المدوي على ملعبه سانتياغو برنابيو أمام أياكس امستردام الهولندي 1-4 في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن تقدم ذهابا 2-1، ليفقد اللقب ويرتفع عدد هزائمه البيتية المتتالية الى أربعة بعد سقوطه في المرحلة 24 من الدوري أمام جيرونا 1-2.