أعلن حزب "المستقبل" الموريتاتي المعارض دعمه للوزير الاول الانتقالي السابق، سيدي محمد ولد بوبكر، المترشح لرئاسيات يونيو المقبل؛ مبرزا أن هذا الموقف يأتي "بعد مداولات عديدة للوضعية السياسية الراهنة التي يعيشها البلد وما تتطلبه من ثقب في النظر وبعده اتجاه الوطن ومصلحته من أجل ترسيخ الديمقراطية والتناوب السلمي على السلطة بطريقة سلسة".
وأوضح الحزب، في بيان تلقت "موريتانيا اليوم" نسخة منه، إن دعمه لولد بوبكر يشكل حصيلة لقاءات تشاورية عقدتها قيادة الحزب "مع جميع هيئاته، سواء على المستوى الوطني أو المحلي، وبعد سلسلة نقاشات متواصلة مع أطر الحزب ونخبه حول القضايا السياسية الراهنة، وبعد القرار الأخير الذي اتخذه تحالف أحزاب المعارضة الديمقراطية الرامي إلى أن كل حزب له اختياره فيما يراه فيما يتعلق بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة للبلد".
وأضاف بيان حزب "المستقبل" أن دعم المرشح ولد بوبكر ينسجم مع "التوجهات العامة للحزب وخطه السياسي المعارض، ونظرا إلى أن المسار الحالي للسلطة لم يتغير فيه أي شيء، ولم يكن هناك انفتاح على المعارضة"؛ معللا عدم دعمه للمرشح الرئاسي محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، بكون هذا الأخير "مرشحا اختارته السلطة ولا يعدو كونه نسخة طبق الأصل منها"؛ وفق نص البيان.
كما برر الحزب قرار دعم ولد بوبكر بكون "المعارضة لم تتفق على مرشح موحد من داخلها وخارجها"، كما أن "الحزب قرر مبدئيا المشاركة في أي استحقاقات ستجرى وطنيا".
وأعلنت وزارة الداخلية اسم حزب المستقبل ضمن الأحزاب التي تم حلها عقب الانتخابات الأخيرة، والتي وصل عددها أكثر من 70 حزبا.
