أقر الحسيني سي؛ وهو سائق حافلة مدرسية من أصل سينغالي يقيم في إيطاليا بأنه حاول إضرام النار في حافلته التي كانت تقل نحو خمسين تلميذا بإحدى المدارس؛ مؤكدا أنه سيقوم بنفس الفعل حين تتاح الفرصة من جديد.
وقال سي للمحققين الإيطاليين إنه أقدم على محاولة حرق الحافلة بركابها الأطفال بهدف توجيه رسالة إلى الأفارقة لكي يبقوا في بلدانهم ويتوقفوا عن السعي للهجرة إلى أوروبا؛ مبرزا أنه مؤمن بأنه كان عليه القيام بهذا العمل وسيقوم به مستقبلا مائة مرة إن وجد الفرصة لذلك.
وأضاف السائق السينغالي المقيم في إيطاليا أن ما دفعه لإحراق الحافلة المحملة بالأطفال هو كونه ما زال يتذكر صراخ أطفال أفارقة يصارعون الموت بين أمواج البحر الأبيض المتوسط ضمن إحدى مغامرات الهجرة بين شمال إفريقيا والضفة الجنوبية للمتوسط.
وقد قلل محامي الحسيني سي من أهمية تصريحاته، معللا كلامه بكونه يعاني من عدم اتزان نفسي، وبالتالي يمكن تصنيف تصرفه في إطار الشعور بصدمة الإحباط.
