في ذكرى الشوط الثاني من رئاسيات 2007

-A A +A
اثنين, 2019-03-25 09:38

(خاص / وكالة موريتانيا اليوم ) يصادف اليوم (الإثنين) الموافق 25 مارس ذكرى مرور 12 عاما على إجراء اول جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في تاريخ موريتانيا ضمن أول تنافس ديمقراطي مدني على السلطة بين مرشحين من خارجها تماما؛ وفي ظروف من الشفافية والمصداقية لم يشهدها البلد في آي استحقاق  انتخابي منذ الاستقلال.

جرت الجولة الثانية من رئاسيات مارس 2007 بين زعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية، أبرز معارض سياسي لنظام الرئيس معاوية ولد الطائع الذي أطيح به في انقلاب 3 أغسطس 2005 لتحل محله سلطة انتقالية يقودها المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية برئاسة العقيد الراحل اعل ولد محمد فال؛ وبين الوزير في عهد المختار ولد داداه وولد الطايع؛ سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.

خلال مرحلة ما بين جولتي الاقتراع الرئاسي، تنافس المرشحان في مناظرة تلفزيونية هي الأولى من نوعها في تاريخ البلد؛ حيث قدم الرجلان أبرز مضامين برنامجيهما للخمسية المقبلة آنذاك؛ قبل إن يسفر اقتراع 25 مارس عن فوز ولد الشيخ عبد الله بنسبة تجاوزت 52% من أصوات الناخبين،ومقابل نحو 48% لولد داداه.

وفيما التفت غالبية القوى السياسية والتقليدية الداعمة أصلا لنظام الرئيس ولد الطائع حول ولد الشيخ عبد الله المدعوم من بعض قادة المجلس العسكري الحاكم يومها؛ وقفت أحزاب المعارضة التقليدية في صف زعيم حزب "التكتل" باستثناء حزب التحالف الشعبي التقدمي بقيادة مسعود ولد بلخير الذي خرج على اتفاق بقية تلك القوى السياسية وأعلن دعمه لولد الشيخ عبد الله ومثله فعل مرشح الرئاسيات ذاتها الزين ولد زيدان الذي حل ثالثا في الجولة الأولى من الاقتراع؛ ضمن صفقة سياسية حصل بموجبها ولد بلخير على اربع حقائب وزارية فيما تم تعيين ولد زيدان وزيرا اولا في أول حكومة شكلها الرئيس ولد الشيخ عبد الله، الذي أطيح به في انقلاب عسكري قاده الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي كان يومها قائدا لأركانه الخاصة.