كشفت مصادر إعلامية وجمعيات أهلية ومنظمات حقوقية في مالي عن تفاصيل تتعلق بطبيعة الميليشيا التي أقدمت على قتل ما يزيد على 145 مدنيا من الفلان وإحراق قريتهم وإبادة مواشيهم في بلدتي أوغوساغو ووالينغيرا بوسط مالي؛ حيث أوضحت أن الأمر يتعلق بميليشيا للدفاع الذاتي تم تأسيسها وتسليحها بدعم من الساطات الحكومية العسكرية والأمنية في هذا البلد.
وقد أصدرت حكومة مالي قرارا، خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء عقب الهجوم الدموي الأخير حل هذه الميليشيا التي تحمل تسمية "دان ناو أمبايونغو"، التي سارع قادتها إلى إعلان رفض هذا القرار وتأكيد استمرار نشاط مجموعتهم المسلحة.
تأسست ميليشيا "دان نآن أمباسوغو" في سبتمبر 2016 "عندما تعرضت مناطق مجموعة دوغون العرقية لهجمات أرهابية"؛ وفق ما ذكر زعيم الميليشيا ممادو غوديانكيلي الذي أكد أن مجموعات من ممارسي الصيد البري في مجموعته العرقية تجمعوا بقادة يوسف تولوبا الذي قال أنه اختير قائدا عسكريا للمجموعة.
وأوضح غوديانكيلي أن "غياب الدولة آنذاك وعجز الجيش عن القيام بمهامه في حماية مجموعة "دوغون" ضد هجمات التنظيم الجهادي الذي يقوده الداعية الفلاني أمادو كوفا؛ كانت أهم العوامل التي دفعت مجموعته إلى طلب السلاح من الدولة للدفاع عن نفسها.
وفي عام 2018 تم اتهام ميليشيا الدفاع الذاتي من مجموعة "دونغو"، من قبل العديد. من الجمعيات الأهلية المحلية، بالمسؤولية عن عدة هجمات دموية استهدفت قرى الفلان، وكذا عن ارتكاب مذابح في صفوف هؤلاء في ظل صمت مريب من قبل الجيش النظامي المالي
