العاهل المغربي والبابا فرانسيس يؤكدان على وحدة القدس كمدينة للسلام وتعدد الأديان (نص الوثيقة)

-A A +A
أحد, 2019-03-31 00:45

وجه كل من العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبابا الفاتيكان فرانسيس الأول؛ نداء حول القدس أكدا فيه أن هذه المدينة المقدسة تعتبر مدينة للقاء؛ مؤكدين على وحدتها وحرمتها، وضرورة "الحفاظ على بعدها الروحي ومكانتها المتميزة كمدينة للسلام".

وجاء في إعلان مشترك بمناسبة زيارة البابا للمغرب، حمل توقيع الملك محمد السادس وضيفه الكبير: "بمناسبة زيارة قداسة البابا فرانسيس للملكة المغربية فإن قداسته وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، إقرارا منهما بوحدة القدس الشريف وحرمتها، وحفاظا على بعدها الروحي ومكانتها المتميزة كمدينة للسلام فقد اتفقا على إصدار النداء التالي:

إننا نؤكد أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية وبوصفها قبل كل شيء أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار.

ولهذه الغاية ينبغي صيانة وتعزيز الطابع الخاص للقدس الشريف كمدينة متعددة الأديان إضافة إلى لى بعدها الروحي وهويتها الفريدة.

لذا فإننا نأمل ان تكفل داخل المدينة المقدسة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث مع ضمان حقهم في أداء شعائرهم الخاصة فيها بما يجعل القدس الشريف تصدح بدعاء جميع المؤمنين إلى الله تعالى، خالق كل شيء من أجل مستقبل يعم فيه السلام والأخوة أرجاء المعمورة".

حرر بوم السبت 23 رحب 1440، الموافق 30 مارس 2019".

جلالة الملك محمد السادس.

قداسة البابا فرنسيس