دعا مساعد كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية، المكلف بالقضايا السياسية، ديفد هالي، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، إلى صياغة خطة تتيح لبعثة الأمم المتحدة لإرساء السلم في مالي (مينوسما) التركيز على معالجة المناخ الأمني ومكافحة الأرهاب وحماية عناصرها و"دعم النجاحات السياسية بشكل أكثر نجاعة مما تقوم به اليوم".
وأضاف المسؤول الأمريكي، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي مؤخرا بنيورك؛ بعد أيام من المجازر التي تعرض لها السكان المدنيون في بلدة أغويرو بوسط مالي، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يقر بخطورة الوضع الأمني في مالي؛ واصفا البعثة الأممية في هذا البلد بأنها العملية الأكثر خطورة في العالم، حيث يجد أصحاب القبعات الزرقاء أنفسهم في محيط يتجاوز حدود حفظ السلام التقليدية إذ يتعرضون لهجمات من قبل متطرفين "متحركون، أذكياء، منظمون بشكل جيد، وغير مستعدين للتراجع".
وتساءل المسؤول الامريكي عما إذا كانت مهمة حفظ السلام في مناخ كهذا تشكل حلا مناسبا أو ناجعا للمشاكل المطروحة؛ مبرزا أن "هذا العنف في ظل تنامي المواجهات العرقية، خاصة في وسط البلاد، "يصاحبه نقص غير مقبول في تنفيذ اتفاق الجزائر".
