الاتحاد العام للعمل و الصحة بموريتانيا يقيم حفل إفطاره السنوي الثالث بنواكشوط (صور)

-A A +A
أحد, 2019-05-26 13:43

احتضن فندق "موريسانتر" بنواكشوط، الليلة البارحة، النسخة الثالثة من حفل الإفطار السنوي الذي ينظمه الاتحاد العام للعمل و الصحة في موريتانيا بحضور كل من الأمين العام لوزارة الصحة بالنيابة أحمد جدو ولد الزين وفضيلة العلامة الشيخ محمد فاضل ولد محمد الأمين، ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ذ. أحمد سالم ولد بوحبيني، وقادة وممثلون النقابات والروابط المنضوية في مجال العمل الصحي بموريتانيا.

في كلمته بمناسبة انطلاق اللقاء الرمضاني السنوي الثالث لاتحاد العام للعمل الصحي، قال الأمين العام لوزارة الصحة بالنيابة إن حضوره هذا اللقاء يتنزل "فى اطار التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز فى خطابه الافتتاحي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، والداعي للتسامح وبث روح التشارك و الهدف منه هو الدفع بروح التشاور داخل القطاع من أجل الرفع من مستوى قطاع الصحه فى البلاد"؛ وفق تعبيره.

الأمين العام للاتحاد، الدكتور المصطفى ولد ابراهيم؛ مدير المستشفى الجهوي بتجكجة؛ ألقى كلمة افتتاح اللقاء السنوي حيث رحب بالضيوف والحضور، متمنيا لهم صوما مقبولا؛ مبرزا أن "هذا التجمع السنوي يعتبر اجواء احتفالية موسمية في هذا الشهر الكريم بهدف نشر ثقافة التسامح و التاخي بين العمال والمهنيين في القطاع، و خاصة في اجواء العشر الاواخر من رمضان ، و يدعو الى التفاني و الامانة في الواجب المهني اتجاه المواطنين ، و كذلك التكامل بين النقابات و مهني قطاع الصحة ، من أجل رص الصفوف دائما و الوقوف من اجل خدمة هذا البلد ، و بما يخدم كذلك نيل الحقوق بطرق مشروعة و قانونية".

بعد ذلك تناول الكلام رئيس لجنة حقوق الانسان، حيث تحدث بإسهاب عن تاريخه النضالي و عن الهيئة التي يرأسها؛ مؤكدا أن المطالب عادة لاتحقق كلها و لكن قد يتحقق منها البعض؛ منبها إلى محدودية مقدورات الدولة؛ قبل إن يسلمه الامين العام للاتحاد، الدكتور المصطفى ولد ابراهيم مطالب هذا الأخير، التي قال إنهم سبق أن اتفقوا بشأنها مع الدولة.

بدوره ألقى العلامة الشيخ محمد فاضل ولد محمد الامين كلمة نصح خلال حفل الإفطار، حيي في بدايتها نخبة قطاع الصحة المسلمة في هذا الوطن المسلم حسب تعبيره؛ مضيفا أنه لا يحتاج تذكير الحضور بقوله تعالى {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}. ونبه فضلة الشيخ إلى أن استحضار النية أمر ضروري و مطالب به، لقول الرسول صلى الله عليه و سلم: "إنما الاعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"؛ مذكرا العلامة بالبروتوكول الذي يوقعه الأطباء لدى تخرجهم و هو "النصيحة للجميع، فهذا التعهد العالمي للصحة لا ندم عليه و لكن يضيف الفقيه علينا ان لا نكل عليه ، فلا بد من النية ان تكون حاضرة لانقاذ هذه النفس او تخفيف آلامها".

وأكد على أنه لا يعلم بوجود مهنة تساوي مهنة الطب و ذلك للاية الكريمة؛ معيدا التذكير بالآية الكريمة التي أوردها في بداية حديثه؛ ومطالبا بأن تكتب هذه الآية (ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا) "على كل مستوصف و عيادة و مكتب للصحة حتى يعلم الناس ان الاطباء لا يريدون النقود بل انقاذ الانفس".

بعد ذلك تتالت مداخلات رؤساء النقابات المهنية و الروابط، قبل أن يختتم الحفل بتكريم بعض الاطباء الذين تميزوا خلال نضالات النقابات و الروابط في العام الماضي.