أثار تداول خبر تنازل الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) منجم الحديد الخام بفديرك؛ وهو أقدم منجم لدى الشركة، موجة جدل عاصفة داخل أوساط الرأي العام الموريتاني وردود فعل منددة من قبل القوى السياسية المعارضة للسلطة.
ولتقديم صورة بيانية توضيحية حول طبيعة مناجم الشركة، أظهر تقرير يتعلق بتصنيف تلك المناجم طبيعة مخزونات خامات الحديد التي تستغلها "سنيم"، التي تستغل أساسا نوعين من المناجم في ولاية "تيرس زمور" في شمال موريتانيا: المغنتيت (أكسيد الحديد الأسود) والهيماتيت (أكسيد الحديد الثلاثي)؛ وفق التقرير الذي نشره موقع "الزويرات إينفو" الإخباري.
الهيماتيت"مناجم الهيماتيت توجد أساسا على مستوى "كدية الجل" و"لمهودات"
"كدية الجل" عبارة عن مرتفعات جبلية تمتد على 30كلم في ضواحي "ازويرات".
وقد كانت هذه المنطقة مركز الاستغلال المعدني في بداية الستينيات
لمهودات عبارة عن سلسلة طولها 14كلم تقع على بعد 60 كلم من ازويرات.
وقد اكتشف هذا المنجم في نهاية الثمانينيات .
مناجم الهيماتيت الرئيسية المستغلة حالا هي تيو 14 (الكدية) وهي تمد الإنتاج الكلي لاسنيم بـ 60% من حجمه.
هناك مناجم أخرى ثانوية صغيرة على امتداد الكدية، تزود بكميات محدودة من الإنتاج تستخدم عند الحاجة
قلب الغين، وهو منجم المغنتيت الوحيد المستغل حاليا ويشمل عدة مئات من ملايين الأطنان من المخزون المؤكد. النسبة المتوسطة من الحديد في مغنتيت اسنيم تناهز %37.
وهذه الخامات يتم تشبيعها في الوقت الراهن من خلال الفصل المغناطيسي في الوضع الجاف من أجل الحصول على مركز يصل إلى 66% من الحديد.
ان مصنع الكلابة، حيث تتم معالجة هذه الخامات، يمتلك قدرة إنتاجية سنوية قدرها 4,5 ملايين طن. يتم استغلال جميع مناجم اسنيم في حيز مفتوح مع مدرجات تبلغ 12م (الكدية ولمهودات) و15م (الغين).
جميع العمليات المعدنية تقوم بها شركة اسنيم ذاتها :البحث، الاستغلال الأمثل للحُفر، عمليات الحَفر، شحن البواخر، النقل داخل المنجم، الثقب، التفجير، النقل بالسكة الحديدية، الصيانة، الخ.
