تقدم وكيل سيارات "بنتلي" السابق في المملكة العربية السعودية بدعوى إلى قضاء بلاده بحق شركة "فولكس فاجن" الألمانية لصناعة السيارات، مستندا في حيثيات الدعوى إلى حديث نبوي يتعلق بالمعاملات التجارية، وفق تقارير إعلامية.
الشركة فولكس الألمانية التي تلاحقها فضائح حول الغش في قيم الديزل في الولايات المتحدة الأمريكية، ستواجه فيما يبدو هذه المرة قضاء الشريعة الإسلامية، لكنّ الجديد هذه المرة، أنّ الشكوى يمكن أن تُفعّل في المملكة العربية السعودية فحسب، حيث أن المشتكي اعتمد في مسوغات الدعوى على الحديث النبوي الشريف الذي يقول « لَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ »، وفقا لما أورده تقرير صحفي ألماني.
صحيفة « فيلت أم زونتاغ » الألمانية الصادرة أمس الأحد نشرت قصة مفصلة عن الشكوى قالت إن الشيخ غسان عبد الرحمن السليمان تقدم بها إلى المحكمة التجارية في جدة بالمملكة العربية السعودية، مدعياً فيها أنّ شراكته السابقة مع عملاق صناعة السيارات فولكس واجن قد تسببت في خسارة لشركته، ومطالبا تعويض بمبلغ 240 مليون يورو.
شركة « الغسان موتورز » تتهم شركة فولكس فاجن بمخالفة قانون سعودي يتعلق بالتنافس التجاري، ومستندة في دعواها إلى الحدث آنف الذكر.
وأدعت الشركة السعودية أن شركة فولكس واجن، قد أخلت باتفاق الشراكة بعد أن حصلت على عرض منافس. المتحدث الرسمي لعملاق صناعة السيارات الألمانية بمدينة فولفسبورغ رفض التعليق على الشكوى وأكتفى بالقول « لم تصلنا أي شكوى بحق شركة فولكس واجن من شريك مبيعات لماركة ما في العربية السعودية ».
واختتم بالقول « ولهذا السبب، لا يمكننا أن نعلق على مضمون مرتبط بأي شكوى ».
وطبقا لاتفاقية الشراكة، فإنّه كان لابد من الحصول على موافقة شركة بنتلي للسيارات الفاخرة، التي تتبع مجموعة فولكس واجن، قبل أن يدخل مستثمرون جدد في الشركة السعودية، لكن فولكس واجن حالت دون ذلك.
أما الدوائر الداخلية للمجموعة الألمانية فتبدو غير قلقة من الشكوى، ويتسرب عن مصادرها أنها قد فسخت عقد الشراكة مع الشيخ غسان لأنها لم تكن راضية عن أرقام المبيعات.
مصادر عربية ومنها « سعودي شفت » تحدثت عن إعلان لجنة الإفلاس في المملكة في الرابع من مارس 2019 عن إفلاس مؤسسة غسان عبد الرحمن السليمان، وكلاء السيارات الفاخرة لامبورغيني وبنتلي وأنفينيتي، معلنة افتتاح إجراء التصفية لممتلكات الوكيل في المملكة، وداعية الجهات الدائنة لتقديم مطالباتهم خلال مدة لا تزيد على 90 يومًا من تاريخ الإعلان.
فيما نقلت صحيفة فيلت أم زونتاغ الألمانية عن مصدر داخلي قوله إن الشيخ غسان قد نقل نشاطه التجاري إلى فرنسا ليصبح متخصصاً ببيع سيارات نايس لمبورغيني والتي تقع هي الأخرى ضمن منتجات مجموعة فولكس واجن.
