تشكل بلدية حاسي عبد الله التابعة لمقاطعة الطينطان بولاية الحوض الغربي، واحدة من القلاع الانتخابية الحصينة التي يعتمد عليها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في تعزيز سيطرته على المشهد السياسي والانتخابي في البلد خلال مختلف الاستحقاقات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة.
ويتوقع العديد من المراقبين للحراك السياسي الراهن في ضوء الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيم شوطها الاول يوم 22 من الشهر الجاري، أن تسجل هذه البلدية أعلى نسبة مشاركة انتخابية في تاريخها بنتيجة ساحقة لصالح مرشح الأجماع الوطني محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني.
ويعزو هؤلاء استنتاجهم بالاساس، لمستوى العمل التحسيسي والتعبوي الذي شهدته كافة القرى والتجمعات الريفية التابعة للبلدية؛ ما جعلها الوحيدة من بين جميع بلديات موريتانيا التي تمت التعبيئة فيها بشكل شامل لصالح ولد الشيخ الغزواني دون منازع.
وطبقا لمصادر محلية فإن الفضل في هذا التميز يعود، بالدرجة الأولى لوزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله الذي ينحدر من ذات البلدية؛ حيث أكدت تلك المصادر أن مستوى التعبئة الاستثنائية للناخبين في عموم البلدية ناتج عن قوة التفاف السكان حول شخصه وحرصهم على تجسيد تمسكهم بالخيار الذي يتبناه.
