نيمار يتوج موسمه السيئ: إصابة تبعده عن كوبا أميركا

-A A +A
خميس, 2019-06-06 16:09

توج نيمار، أغلى لاعب كرة قدم في العالم، موسمه السيئ بإصابة في الكاحل ستبعده عن منافسات بطولة كوبا أميركا التي تستضيفها بلاده البرازيل، في خضم اتهامات بالاغتصاب اكتسبت زخما إضافيا مع تقديم الشاكية روايتها لما جرى بينهما في أحد فنادق باريس.

وبعدما خرج مصابا من مباراة ودية ضد المنتخب القطري (2-صفر) استعدادا للبطولة الأميركية الجنوبية التي تقام بين 14 حزيران/يونيو والسابع من تموز/يوليو، أعلن الاتحاد البرازيلي أن نجم باريس سان جرمان الفرنسي تعرض لإصابة “خطرة” في الكاحل ستبعده مجددا عن الملاعب، بعدما غاب لنحو ثلاثة أشهر هذا الموسم لإصابة في القدم.

وأفاد الاتحاد في بيان أن نيمار عانى من “التواء” في الكاحل خلال المباراة، وخضع على أثرها لصور أشعة وفحوص إضافية أظهرت معاناته من “قطع في أربطة الكاحل الأيمن”، مضيفا “بسبب خطورة إصابته، لن يتمكن نيمار من التعافي للمشاركة في كوبا أميركا”.

وخرج اللاعب من أرض الملعب بعد نحو 20 دقيقة من بداية المباراة في برازيليا، وجلس الى مقاعد البدلاء وغطى وجهه بيديه، قبل أن يغادر بمعاونة أفراد من الجهاز الطبي وقد لف كاحله الأيمن بكيس من الثلج.

وكان نيمار (27 عاما) قد عاد الى الملاعب في أواخر نيسان/أبريل الماضي، بعدما غاب عن صفوف فريقه باريس سان جرمان لنحو ثلاثة أشهر بسبب إصابة في مشط القدم اليمنى، مشابهة لإصابة مماثلة تعرض لها في الموسم الماضي وأبعدته أيضا لفترة طويلة عن الفريق.

كما شهد موسم نيمار مشاكل على صعيد الانضباط والسلوك ساهمت في سحب شارة قيادة المنتخب البرازيلي منه، اذ دخل في إشكال مع أحد مشجعي فريق رين بعد المباراة النهائية لمسابقة كأس فرنسا ما أدى الى إيقافه ثلاث مباريات محليا. كما تعرض للإيقاف ثلاث مباريات من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على خلفية انتقادات حادة وجهها الى الحكام على خلفية خسارة فريقه أمام مانشستر يونايتد 1-3 في إياب الدور ثمن النهائي (2-صفر ذهابا في إنكلترا)، بعد احتساب ركلة جزاء لفريق “الشياطين الحمر” في الدقائق الأخيرة من اللقاء في باريس.

– “كان عدائيا” –

ويأتي الاعلان عن غياب نيمار الذي أصبح أغلى لاعب في العالم بانضمامه الى سان جرمان في صيف 2017 قادما من برشلونة الإسباني لقاء 222 مليون يورو، في خضم اتهامات بالاغتصاب يواجهها اللاعب الدولي من قبل سيدة برازيلية يعتبر أنها نصبت له “فخا”.

وكان رئيس الاتحاد روجيريو كابوكلو قد أكد الثلاثاء أن نيمار سيشارك في كوبا أميركا على رغم الضجة التي تثيرها اتهامات الاغتصاب.

وفي مقابلة بثت شبكة “اس بي تي” مقتطفات منها ليل الأربعاء الخميس وستبث كاملة الإثنين، خرجت ناجيلا تريندادي منديش دي سوزا عن صمتها، معتبرة أن ما تعرضت له “كان اعتداء مع اغتصاب”.

وأقرت السيدة التي قالت إنها عارضة أزياء، بأنها أعجبت بنيمار وكانت ترغب في ممارسة الجنس معه، وبأنه قام بدفع نفقات سفرها من البرازيل الى فرنسا حيث أقامت في أحد فنادق العاصمة.

لكنها أشارت الى أن الأمور تغيرت بشكل جذري في لقائهما الأول، موضحة “كان (نيمار) عدائيا، بعيدا كل البعد عن الشخص الذي تعرفت عليه من خلال الرسائل النصية (…) لكن وبما أنني كنت مصممة على أن أكون معه، قلت لنفسي بأني سأحاول التعامل مع الأمر”.

وأشارت الى أنه بعد تبادلهما القبل والمداعبات “بدأ يضربني… ثم بدأ يؤذيني كثيرا وطلبت منه التوقف لأن الأمر كان مؤلما”، مضيفة بأنه اعتذر لكنه استمر في تعذيبها خلال ممارسة الجنس معها.

وتداولت وسائل إعلام برازيلية منها “ريكورد تي في” وقناة “غلوبو”، إضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي، شريطا قصيرا مدته نحو دقيقة وسبع ثوان، يظهر نيمار ودي سوزا في ما يبدو أنها غرفة نوم، قبل ان يتمددا على السرير ويصبح وجه كل منهما خارج إطار آلة التصوير.

بعد ذلك، يسمع صوت صفعة قبل أن يقول نيمار “كلا، كلا، كلا، لا تضربيني”، بحسب نص نشرته “غلوبو”، قبل أن ترد دي سوزا بالقول “هل ستضربني؟”، ليجيب نيمار “كلا، لا أحب هذا الأمر”.

وبعد ثوان، يعود وجه دي سوزا ليظهر في الشريط، قبل ان توجه صفعة الى نيمار الذي حاول، وهو لا يزال على السرير، إبعادها والدفاع عن نفسه مستخدما يديه وقدميه، لتسمع دي سوزا وهي تقول له “هل تعرف لماذا أقوم بضربك؟ هل تعرف لماذا؟ لأنك ضربتني بالأمس، تركتني وحيدة هنا”، قبل أن يحاول اللاعب التهدئة من روعها.

ومنذ ان ظهرت قضية اتهام نيمار، ألقت هذه الحادثة بظلالها على استعدادات المنتخب البرازيلي لكوبا أميركا التي يستضيفها اعتبارا من 14 حزيران/يونيو ويسعى لإحراز لقبها للمرة الأولى منذ عام 2007.

وكان مدرب المنتخب تيتي قد دافع عن نجمه مؤكدا أنه لن يقوم باستبعاده بسبب هذه القضية، مشددا على أنه “من طينة أخرى من اللاعبين الذين أريدهم في الفريق حتى اللحظة الأخيرة بفضل موهبته”.

وكان نيمار قد أكد في شريط بثه الأحد عبر انستاغرام، براءته وأنه ضحية “فخ” نصب له، مشيرا الى أن الحقيقة “هي عكس (الاتهامات) تماما”.

وعرض نيمار في الشريط الرسائل الطويلة المتبادلة مع الشابة على تطبيق “واتساب”، بما فيها صور عارية تسلمها منها، مع إخفاء اسمها.

وحسب موقع “أوول”، أقامت المدعية ثلاثة أيام في باريس من 15 الى 17 أيار/مايو، وانتظرت حتى يوم الجمعة الماضي للتقدم بشكوى بعد عودتها الى البرازيل، لأنها شعرت بأن “عواطفها قد جرحت”.