البرنامج الانتخابي للمترشح الرئاسي محمد ولد الغزواني (تعهداتي) - الحلقة (3)

-A A +A
خميس, 2019-06-06 18:07

2. إشعاع حضارتنا الإسلامية إن الدفاع عن شريعتنا الغراء وقيمها السمحة الحقة التي يطبعها التسامح، سيبقى المبدأ المحرك الذي يوجه مجمل نشاطي.

ولن أقبل أي انتهاك لهذه القيم، كما سأرفض في الوقت ذاته أي توظيف منحرف لديننا الذي يشكل العروة الوثفى الضامنة لوحدتنا الوطنية. وسأواصل، في هذا الصدد، ما بذل من جهد كبير، لا سيما من خلال:

- إطلاق برنامج لتشييد المساجد وإعادة تأهيلها، بما في ذلك مسجد نواكشوط الكبير

- توفير هياكل استقبال مناسبة لحجاجنا في البلاد المقدسة - التكفل بمصاريف صيانة وتجهيز المساجد الكبرى في البلاد

- مواصلة التكفل بالأئمة، وتكوينها وتأطيرهم

- عصرنة تسيير الأوقاف

- دعم وتوسيع مراكزنا الثقافية في شبه المنطقة

- تعزيز الوسائل الخاصة بإذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة

3. الحفاظ على الحوزة الترابية وحماية الوطن إن موقع بلادنا الجغرافي بجعل منها هدفا لجميع الإرهابيين والمهربين والمتاجرين من كل صنف.

وقد أسفرت الإجراءات المتخذة خلال السنوات الأخيرة في مجال تحديث جيشنا والحفاظ على حدودنا، عن نتائج مهمة، تعتبر مكاسب ثمينة يتعين علينا أن تصونها. فسلامة حوزتنارالترابية وطمأنينة مواطنينا وأمنهم ستظل في صدارة أولوياتنا، ولا مجال لأي تساهل في هذا الشأن.

ومن واجبنا في هذا المضمار إن نثمن الجهود التي بذلتها قواتنا المسلحةْ، وما حققته من من نتائج معتبرة.

وسنواصل في السياق مجهود رفع الكفاءة المهنية لأفراد هذه القوات، وتكييف الوسائل والمصادر البشرية مع المهام المنوطة بهم، باعتبار ذلك من أهم الثوابت لدينا، إضافة إلى وصرنا يلزم من وسائل مختلفة تحت تصرف قواتنا المسلحة، برا وبحرا وجوًا؛ باعتبار تقوية هذه القوات وتعزيز وسائلها، أهم ضمانة لأمن الوطن.

وفصلا عن ذلك، سيتم إعداد القوات المسلحة لتساهم بشكل أفضل في تنفيذ السياسات الإنمائية للبلد. لقد أدت وتيرة التحضر المتسارعة، والهجرة الريفية المتواصلة، إلى خلق مدن تتوسع على الدوام. ويفرز هذا الواقع مسلمات منافية للمدنية، بل وأشكالا جديدة من الجنوح، يمارسها أشخاص يعانون من الخمول والبطالة.

ولمواجهة المخاطر الناجمة عن هذه الوضعية، سيتم تعزيز قواتنا الأمنية بالأفراد والمعدات، وتكييف مهامها باستمرار مع متطلبات تنمية حواضرنا.

وستعمم خدمات تقريب الشرطة من المواطن ، مع توفير الوسائل الكافية لهذا القطاع، حتى يتمكن من إنجاز مهامه المختلفة، في إطار سياسة توجهها النتائج، وفق المسطرة القانونية والتنظيمية المعتمدة.

وستُعزّٓز وسائل مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات، وغير ذلك من الأنشطة المحظورة أو الإجرامية، مع حضور بارز في المراكز الحضرية الرئيسية لفرق مختصة في هذا الشأن، تحظى بالتدريب والتاهيل اللازم، وتستفيد من التجهيزات الضرورية لأداء المهام الموكلة إليها.

وبالنسبة للهجرة غير الشرعية، بدأ العمل على مستوى حدودنا، حيث تم تحديد وتأمين نقاط الدخول ، وكان من نتائج هذا الإجراء التمكن من قياس تدفق المسافرين عبر الحدود، واكتملت هذه السياسة المتعلقة بمراقبة وتتبع الوافدين، عبر فرض بطاقات إقامة للأجانب المقيمين لدينا، بحيث لم يعد بلدنا ممرا سهلا للهجرة.

ومن الضروري الاستمرار في هذا النهج، عن طريق توفير الوسائل البشرية والمادية للأسلاك المسؤولة عن مكافحة الهجرة السرية، ومن شأن تعزيز قدرات التدخل السريع، وتقاسم المعلومات مع الدول المجاورة، أن يساعد على وضع حد لهذه الظواهر.

إن الإرهاب آفة دولية لا منجاة منها، والقارة الإفريقية من أكبر المتضررين منها، والإرهاب وصنوف التطرّف إنما ينشآن ويزدهران في بيئة يسودها الجهل والبطالة والفقر على وجه الخصوص، ويقتضي ذلك إن تكون المواجهة متعددة الأبعاد، إنها مواجهة عسكرية في المقام الاول، ولكن يتحتم في بعض الحالات ان تكون فكرية أيضا، لأن المهم تفكيك البنية الذهنية للتطرف النابع من مرجعيات خارج السيطرة، وفي هذا الصدد :

- سيتواصل عبر الحوار تفكيك خطاب التطرّف

- سيكون دمج الشباب في الحياة النشطة محورا رئيسيا في سياستنا، بوصفه درعا واقيا في مواجهة إغراءات التطرّف

- سيتم توفير المزيد من فرص العمل، من خلال التركيز على التكوين المهني

- سيجري تنشيط التعاون الإقليمي بغية تجفيف المنابع الاقتصادية لهذه الظواهر.

- يتواصل -