لبراكنة تثبت التفافها حول ولد الغزواني (تقرير مصور)

برهن حجم الحشود الشعبية وتنوعها اللافت في مهرجان المترشح الرئاسي محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، السبت في مدينة ألاگ؛ أن ولاية لبراكنة بجميع مقاطعاتها وبلدياتها وقراها، وبكافة أطيافها السياسية والاجتماعية قد حددت خيارها النهائي قبل يوم الاقتراع بنحو أسبوعين.

معظم المراقبين الذين حضور الحدث اعتبروا أن المهرجان شكل ما يمكن وصفه بأنه "حسم أولي" لنتيجة الاقتراع الرئاسي في "الشوط قبل الأول"؛ وفق تعبيرهم؛ بينما علق أحد الوجهاء المحليين على حجم التعبئة للمهرجان بقوله إن ولد الغزواني كفى منافسيه مؤونة تجشم عناء التنقل إلى هذه الولاية كي يربحوا وقتهم وجهدهم وإمكاناتهم..

المهرجان الذي قدرت أعداد الجماهير التي حضرته بما يزيد على 15 ألف شخص؛ رغم ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات قياسية بلغت 48 درجة مئوية؛ اتسم بحضور لافت لجماهير مقاطعة مقطع لحجار التي كان حجم حضورها الجماهيري بالآلاف، قادمة من كافة بلديات المقاطعة وقراها، فضلا عن عاصمة المقاطعة؛ حيث انصبت كل جهود أبناء المقاطعة في إصرار مشترك لبلوغ نفس الهدف المتمثل في إنجاح المرشح ولد الغزواني في الشوط الاول من رئاسيات 22 يونيو الجاري.

مقاطعة ألاك التي احتضنت الحدث، تميزت هي الأخرى بحضور جميع بلدياتها وأطيافها السياسية بحجم الحشود الشعبية التي عبأتها لهذا التجمع الانتخابي الضخم، وكان حضور بلدية شگار للمهرجان لافتا بالنظر لحجمه الجماهيري رغم انتماء أبرز المترشحين لمنافسة ولد الغزواني في السياق الرئاسي لهذه البلدية ، حيث شهد المهرجان تنافسا محموما، كان له أثره الإيجابي البالغ.

ولم تكن مقاطعات وبلديات منطقة الضفة بولاية لبراكنة غائبة عن هذا العرس السياسي الفريد من نوعه حتى الان وإن كان حضور بعض مقاطعاتها وبلدياتها دون توقعات المراقبين؛ الأمر الذي قد يجد تفسيره في كونها كانت تحتضن مهرجانات لمرشح رئاسي مدعوم من قوى سياسية يقودها أُطر وفاعلون ينحدرون من تلك البلديات.

ومع ذلك كان لمقاطعة بوكي حضور مميز خاصة من خلال جهود التعبئة التي بذلها أطر المقاطعة و فاعليها السياسيين.