جميل ولد منصور : الثورات العربية كانت ثورات شعوب عانت من كل أنواع الحيف والظلم والتطفيف (مقابلة)

-A A +A
اثنين, 2014-10-27 13:58

قال رئيس حزب تواصل محمد جميل منصور إن استهداف التيار الإسلامي ليس نزهة، وقال منصور في معرض تعليقه على حل جمعية المستقبل، إن" النظام يظهر بين الفينة والأخرى أنه حساس من التيار الإسلامي عامة"وقال ولد منصور في مقابلة خاصة مع موقع السراج "نحن في تواصل نتعرض لحملات تشويه وتسميم من أوساط مقربة من السلطة أو تابعة لها. وعموما نحن قوم تعودنا على مثل هذه الأمور لن تدفعنا إلى تشدد ولن تأتي بنا إلى بيت الطاعة، خطنا السياسي الوسطي والمعارض معا اختيار له كلفته ولا إشكال في دفعها سواء منها ما كان عاديا ومحدودا أو ما كان شديدا وشاملا. ولكن الكل يعرف كذلك أن الظلم عواقبه وخيمة وأن استهداف التيار الإسلامي ليس نزهة.

 

نص المقابلة..

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صلى الله على نبيه الكريم

 

 

 

السراج: لنبدأ من الثورات العربية التي قادها الإسلاميون وما تعانيه اليوم من تراجع بين وارتفاع لمؤشرات العنف، هل كان الإسلاميون يعون بالفعل المخاطر التي ستؤول إليها هذه الثورات.

 

محمد جميل منصور: لست ممن يرون أن الإسلاميين هم الذين فجروا هذه الثورات ولا حتى قادوها.. الواضح أن هذه الثورات كانت ثورات شعوب عانت من كل أنواع الحيف والظلم والتطفيف، التقت فيها جهات عديدة ومكونات متنوعة من هذه الشعوب من ضمنها تيارات سياسية بالفعل كان أبرزها التيار الإسلامي، هذه الثورات حركها الناس وفجرها الظلم وكان في المقدمة منها الشباب..

 

صحيح أن التيار الإسلامي بحكم أنه الطرف الأكثر عرضة لحيف الأنظمة الحاكمة حينها سجنا وتشريدا في تونس ومصر، وقتلا وتشريدا وإبادة في ليبيا وسوريا سيكون أكثر تفاعلا مع هذه الثورات واستحقاقاتها، بل سيكون الأكثر ثباتا في اللحظات الصعبة ( غزوة الجمل في ميدان التحرير) وكان من الطبيعي ومن المفهوم أن تتمخض التحولات السياسية اللاحقة على هذه الثورات عن فوز عريض للتيار الإسلامي هنا وهناك، فالشعوب حينها تبحث عن من يحقق لها الانتقال المطلوب فرأته في هذا التيار، هذا من جانب ومن جانب آخر لست ممن يرون أيضا هذه الصورة القاتمة عن ثورات الربيع، فمن الطبيعي في مواجهة ثورات شعبية تهدف للتغيير الديمقراطي أن تلتقي بقايا الأنظمة المنهارة والأطراف الإقليمية الخائفة من رياح التغيير والجهات الدولية التي لا تريد لهذه الأمة قومة ولا للديمقراطية فيها قياما، ومن الطبيعي أن يربك هذا التحالف هذه الثورات وأن يحد من نجاحاتها.

 

إن العنف الذي تعيشه بعض بلدان الربيع حصيلة  لفعل الثورة المضادة ( انقلاب مصر- تحتالف حفتر وبقايا النظام الليبي السابق- تحالف علي عبد الله صالح والحوثيين) هذا إضافة إلى سلوك القاعدة والمحسوبين عليها.. إذن مسؤولية الثورات وتياراتها الرئيسية عن هذا العنف غير ناهضة..

 

السراج:

 

لا بد أن يكون للإسلاميين نصيب من التسبب في هذا الفشل.

 

محمد جميل منصور: هذه هي الصورة العامة، أساسها ثورة مضادة وهي التي تتحمل ويتحمل معها من تحالف معها هذه الانتكاسة في بعض البلدان.. نعم ارتكبت الثورات أخطاء وارتكب معها الإسلاميون أخطاء، فهذه التيارات وجدت نفسها تنتقل من السجن إلى السلطة وفي أحسن الأحوال من المعارضة المضايقة والمحاصرة إلى سدة الرئاسة ولم تكن تملك من أدوات الحكم والسلطة إلا حب الناس واختيارهم وعلى أهميته ليس كافيا في مثل هذا النوع من الدول وفي مثل هذه المراحل من التحول، هذا إضافة إلى أن فقه الانفتاح وفلسفة التوافق والحوار كانا ناقصين في أداء بعض الإسلاميين.. وهناك حديث في تقويم التجربة والاعتراف بالأخطاء.

 

السراج: برأيك ما هي آفاق هذه الثورات.

 

محمد جميل منصور: في مثل هذا النوع من التحولات الكبرى لا يليق ولا يناسب منطق الاستعجال والحكم المتسرع.. العارف بشيء من التاريخ وتجارب الأمم يدرك أن مخاض هذا النوع من التحولات يقتضي زمنا وأن المنازلة مع الثورة المضادة ستأخذ أشكالا عديدة وأنها تنتصر أحيانا وتكسب معركة هنا أو هناك ولكن الحصاد دون شك بإذن الله وتوفيقه سيكون لصالح الشعوب والتغيير.. إن العنف الذي تشهده معظم بلدان الربيع مؤلم ومؤسف والمسؤولية الرئيسية فيه على الطغاة والغلاة والغزاة. فالسيسي هو الذي قتل ودمر وشرد وآذى واعتقل، وبشار هو الذي يبيد ويرسل البراميل المتفجرة ويستعمل الكيمياوي، وطائرات حفتر مدعومة بحلف إقليمي لا يهتم بالثورة ولا الديمقراطية هي التي تقصف وتغير..وأكمل الصورة لهؤلاء الأعمال الوحشية والعنف الأعمى الذي تمارسه داعش وغيرها من جماعات العنف والإرهاب.. مع كل هذا فالأمل يغلب الألم.. وما استعصاء المقاومة الفلسطينية على المؤامرة وانتصارها، ونجاة تركيا من الاستهداف واجتيازها امتحان البلديات ثم الرئاسيات، ووصول الانتقال في تونس إلى الانتخابات بعقل راحج وتفكير راشد من شعبها ونهضتها وقواها الأساسية إلا مؤشرات أن الكفة في طريقها إلى الرجحان لصالح الشعوب وثوراتها وديمقراطيتها.....

 

ثم إن التجربة الانقلابية التي وقعت في مصر ليست مغرية. ففضلا عن وأد الحريات فإن الخسائر السياسية والاقتصادية والاستراتيجية التي عرفتها مصر إثر هذا الانقلاب أكثر من أن تعد، ونفس أصحابها وداعميهم والمتحالفين معهم لم يعد بذلك المستوى ولا الحماس.

 

السراج: في سياق ذي صلة فإن ثورتكم في موريتانيا فشلت دون شك. كيف تنظرون إلى شعار الرحيل، وما هي برأيكم أهم أخطاء المعارضة حينها وخصوصا التيار الإسلامي الذي كان رأس حربة ذلك الرحيل.

 

محمد جميل منصور: لم تكن هناك حربة .. ولم يكن هناك رأس حربة.. كلما في الأمر أنه في مرحلة من مراحل النزال السياسي بين المعارضة والنظام وفي ظرف بلغ فيه النظام ما بلغ من التمنع والفساد والتشدد والأحادية، وفي سياق كان الربيع مزدهرا ببداياته في المنطقة من حولنا وتقديرا لحجم المعاناة التي يعيشها الشعب على مختلف الأصعدة، ارتأت المعارضة ممثلة في المنسقية ان ترفع شعار الرحيل. يمكننا أن نقول اليوم إن هذا الشعار ومحموله السياسي رفع دون أن تتوفر شروطه الموضوعية، وأن جانب التقليد كان فيه حاضرا مع أن البعض لاحظ أن الشارع رفع هذا الشعار قبل أن تتبناه قوى المعارضة وستلاحظون لاحقا أن القوى السياسية المعارضة اتخذت خطابا سياسيا بنفس آخر وإن حمل نفس المضامين بل ستلاحظون أننا نحن في تواصل زدنا على ذلك بالمشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية مما يعني أنه إذا كان لابد من الرحيل فليكن انتخابيا ( تحدثنا عن ترحيل النواب والعمد في الانتخابات الماضية).

 

السراج: بهذا المعنى ستحتاجون إلى عقود لكي ترحلوا مع كل انتخابات عددا محدودا من ممثلي النظام.

 

محمد جميل منصور: الأمر يتعلق بوعي الشعب ومستوى إصراره على التغيير، نحن مسؤوليتنا أن نشرح للناس وننشر الوعي في أوساطهم ونحملهم مسؤولياتهم ونقودهم بالعمل السياسي الفعال والمسؤول.. رغبتنا أن تكون نتيجة ذلك سريعة ومقتضى التغيير المطلوب قريب.. ولكننا أيضا لسنا مستعدين للإضرار بما نريد بسبب استعجاله.

 

السراج: جرى الحديث أثناء فترة الرحيل عن خلافات قوية بين قوى المعارضة حول تقاسم ما بعد ولد عبد العزيز بين من يطالب بدعمه في الرئاسيات ومن يطالب بنموذج الرئاسات الثلاث في تونس.

 

محمد جميل منصور: على كل حال على مستوى منسقية المعارضة لم يطرح هذا الموضوع ولم يناقش ليترتب على ذلك خلاف أو تباين.

 

السراج: سميتم وثيقتكم الصادرة بدايات 2011 " إصلاح قبل فوات الأوان" برأيكم هل يمكن لدعاة الإصلاح أن يضعوا أوانا له لا يقبل بعده، ثم لماذا لم تشيدوا بإيجابيات النظام مقابل التنديد بأخطائه.

 

محمد جميل منصور: الوثيقة الصادرة في مارس 2011 والتي تحمل عنوان: " إصلاح قبل فوات الأوان" هي وثيقة في تشخيص الأوضاع العامة واقتراح ما يمكن من إصلاحات قبل أن تستفحل الأوضاع فلا تعود حينها الإصلاحات الجزئية أو المحدودة كافية معها. إذن هدف الوثيقة حينها هو أن الأوضاع ما زالت قابلة للإصلاح بمبادرة من النظام فكانت الاقتراحات الواردة فيها على المستويات الدستورية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، أما التثمين والنقد فالمعارضة مهمتها الرئيسية – خلافا للمراكز والجهات المحايدة التي لا موقف لها- أن تركز على الأخطاء ومع ذلك فلا مشكلة لدينا مع ذكر الإيجابيات ولكن تداخل هذه الإيجابيات مع سلبيات أخرى بل تحولها إلى سلبيات إذا دق النظر وفكر في المآلات ومستويات الإتقان والشفافية منع من حديث التثمين الذي تشير إليه.. ومع ذلك لنا سوابق معروفة في ذكر إيجابيات للنظام.

 

السراجٍ: في المرحلة الحالية هل ترون أن النظام ما زال قابلا للإصلاح أم أنه وصل حدا لا يصلح معه الترميم.

 

محمد جميل منصور: نحن نرى أن هذا النظام أدخل البلاد في أزمة سياسية واضحة، وان سياسته يغلب فيها السلبي، وأن الناس انتظرت منه الكثير فلم تجد ما يسد حاجة أو يحقق مصلحة أو يقيم تنمية. ولكننا نرى أن المخرج من هذه الأزمة هو بالحوار الجاد والمسؤول الذي يقطع مع مرحلة الأحادية والتفرد ويفتح الآفاق لوضع سياسي صحي.

 

السراج: إذن أنتم مستعدون الآن للحوار مع النظام.

 

محمد جميل منصور: طبعا كل القوى المعارضة مستعدة للحوار ولكن أي حوار.. وفي أي جو وطبقا لأي سياقات. ما نريده جميعا ونراه الأفضل للبلد هو حوار جدي تملك مختلف أطرافه الرغبة في إنجاحه والقدرة على تقديم التنازلات الضرورية لمصلحة التحول الديمقراطي الحقيقي.

 

السراج: النظام استهدفكم بقوة خلال المرحلة الماضية سواء عبر إغلاق جمعية المستقبل أو من خلال إجراءات أخرى، ماذا تتوقعون في مستقبل العلاقة مع هذا النظام.

 

محمد جميل منصور: لا شك أن إغلاق جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم خطأ لا ينجي منه إلا التوبة منه وإعادتها إلى أصحابها حتى يواصلوا عملهم المبارك في تربية وتعليم وتثقيف الناس، ولا شك أن النظام يظهر بين الفينة والأخرى أنه حساس من التيار الإسلامي عامة، ونحن في تواصل نتعرض لحملات تشويه وتسميم من أوساط مقربة من السلطة أو تابعة لها. وعموما نحن قوم تعودنا على مثل هذه الأمور لن تدفعنا إلى تشدد ولن تأتي بنا إلى بيت الطاعة، خطنا السياسي الوسطي والمعارض معا اختيار له كلفته ولا إشكال في دفعها سواء منها ما كان عاديا ومحدودا أو ما كان شديدا وشاملا. ولكن الكل يعرف كذلك أن الظلم عواقبه وخيمة وأن استهداف التيار الإسلامي ليس نزهة.

 

السراج: حل حزب تواصل خيار تُحدث عنه مرات عند كل توتر في العلاقة.

 

محمد جميل منصور: حزب تواصل حصيلة نضالات عاش أصحابها أوضاعا مختلفة في المراحل السياسية الماضية، هو فكرة ومشروع راسخ يومن به رجال ونساء في كافة أنحاء الوطن وبالتالي لايمكن الحديث عن حله بهذه الطريقة. 

 

السراج: أثار حضوركم مؤتمر افلام المنعقد أخيرا في نواكشوط جدلا واسعا وصفتم خلاله بمشجعي الانفصال. ماذا تقولون؟ وكيف تشرحون موقفكم؟.

 

محمد جميل منصور: فعلا قيل الكثير حول هذا الموضوع وأغلبه للأسف افتقد الموضوعية والتثبت. لقد دعيت لحضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر افلام فحضرت، وهي ليست المرة الأولى التي أحضر فيها مؤتمرا سواء في الداخل أو الخارج لا اتفق مع أصحابه في بعض الأمور أو كثير من المواقف، ولم يكن يوما شرطا أن توافق الداعين حتى تلبي دعوتهم، ثم إن افلام حركة سياسية لها رؤيتها وموقفها وينبغي أن نسمع منها قبل أن نحكم عليها، ولقد أوضحت سابقا في تغريدات على تويتر البعد الإجرائي في الحضور كما كتبت مقالا سريعا حينها في سياقه ومعناه سياسيا، أما الانفصال فلم يدع له أحد. طرح رئيس افلام في خطابه الافتتاحي موضوع الحكم الذاتي وشرحه باعتباره نمطا في التنظيم الإقليمي للدولة وعلقت عليه في " صحراء ميديا" رغم أن ذلك ليس مطلوبا مني وأكدت أننا نعارض الحكم الذاتي وأن موريتانيا أحوج لنشر العدل والإنصاف أكثر من تقنين التمايز والفرقة بين أبنائها، وقلت إن مكونات هذا الوطن وولاياته المختلفة إذا وجدت عدلا حقيقيا في بلدها وتم القضاء على سياسات الإقصاء والتهميش والاستهداف فلن يطالب أحد بحكم ذاتي ولا بالانفصال وإن فعل فلن يستمع له أحد.

 

علينا أن نفتح الباب للجميع وأن يسع الحوار المجتمعي كل الأطراف والإقصاء لاخير فيه، ولم ينمو التطرف والغلو والتشنج في جو كما نما في أجواء الانغلاق والإقصاء.

 

السراج: ما زالت قضية الاسترقاق حاضرة وتثار بين الفينة والأخرى. كيف تنظرون لهذا الموضوع، وماذا تقولون لمن يصفكم بتجاهله غالبا؟

 

محمد جميل منصور: طبيعي أن يظل هذا الموضوع مطروحا وطبيعي أن تظل الأصوات المطالبة بالقضاء على الظاهرة والمؤكدة على ضرورة تفعيل القوانين المجرمة لها حاضرة، فالظاهرة خطيرة ومخلفاتها خطيرة كذلك، وما لم يملك الجميع الشجاعة في الحديث عن هذا الموضوع وعن خفاياه بالمعنى المباشر وغير المباشر سنظل للأسف متخلفين عن مقتضى الأخوة والمواطنة.

 

مع أننا في تواصل نحس بالتقصير في هذه المسألة حديثا ونضالا فإننا نشرنا رؤية حوله أهم ما فيها تحريرها من الناحية الشرعية حيث الظاهرة واستمرارها أو استمرار مخلفاتها لا يقبله دين ولا تقره شريعة، ثم إن الدعوة للتحرير تحتاج تأسيسا إسلاميا واضحا لا لبس فيه ولا تردد، وقد شاركنا صحبة قوى سياسية صديقة في مسيرة ميثاق الحراطين دعما لهذا الحراك وتأكيدا على أنه يحتاج ويستحق إسناد الجميع، ولدينا جهاز مختص نرجو أن يتجاوز بعض التعثرات قريبا ويتحرك على نحو فعال تمليه طبيعة المهمة المناطة به.

 

السراج: نظم حزبكم زيارة لولايات الحوض ولعصابه في وقت لم يفهمه بعض المراقبين ما الذي دفعكم لهذه الزيارة؟ وهل هي حملة سابقة لأوانها إحساسا بإمكانية حل البرلمان؟

 

محمد جميل منصور: زيارة وفد الحزب الذي ضم رئيس الحزب ورئيس مجلس الشورى والأمين العام وعضوين من اللجنة التنفيذية لولايات الحوض الشرقي والحوض الغربي ولعصابه أتت في إطار برنامج شامل للحزب نحو كل ولايات الوطن سيشمل إن شاء الله في الشهر القادم ولاية داخلة انواذيبو وولايتي كيدي ماغا وكوركول، على أن يشهد شهر ديسمبر زيارة لولايتي لبراكنه واترارزه ثم يعقب ذلك زيارات لتكانت وولايات الشمال الثلاث تيرس وآدرار وإينشيري. ويهدف الحزب من خلال هذه الزيارات مزيدا من التواصل مع المناضلين ومع المواطنين والتعرف عن قرب على مشاكل البلد في كل أطرافه مع تجديد الأقسام والاتحاديات وذلك حرصا على النظم المعمول بها وتحقيقا لفعالية أكثر من خلال تجديد الدماء واستيعاب العضوية الجديدة في الحزب، وقد لاحظنا بحمد الله من خلال الزيارة الماضية أن تواصل أصبح حزبا وطنيا واسعا وله مكانة مقدرة في نفوس المواطنين وأن كل الدعايات والسياسات التي استهدفته زادته قوة وألقا    

 

 

 

– والحمد لله أولا وأخيرا- لقد وقفنا خلال هذه الزيارة على أوضاع صعبة تعيشها ساكنة الحوضين ولعصابه شرحناها في ثلاثة مؤتمرات صحفية نظمناها تباعا في عواصم الولايات الثلاث: النعمة، العيون، كيفة. وأوضحنا فيها كذلك فشل السياسات الحكومية وخلف النظام لوعوده التنموية ( مصانع الجلود واللحوم والألبان التي دغدغ بها مشاعر المنمين) وهي مناسبة لتجدد الشكر لكل الإخوة والأخوات في هذه الولايات على بذلهم وتضحياتهم كما نشكر كل ساكنة هذه الولايات على ما أحاطونا به من ضيافة وعناية وتكريم.