أثار قرار رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، تجريد وزير الصحة، البروفيسور كان بوبكر من منصبه بشكل مفاجئ؛ زوبعة من علامات الاستفهام وسيلا من التكهنات؛ خاصة وأن القرار الرئاسي جاء بعيد جولة تفقدية أداها ولد عبد العزيز صباح اليوم (الجمعة) لعدد من المرافق والمنشأت الصحية في العاصمة، وقبل أسبوع واحد من خروجه من السلطة.
وفيما لم يقدم المرسوم الرئاسي المتضمن إقالة الوزير وتكليف وزير التجهيز والنقل بتسيير قطاعه في انتظار تشكيل حكومة الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني؛ حصلت وكالة "موريتانيا اليوم" من مصدر رفيع على تفاصيل أسباب هذه الإقالة المفاجئة.
الوزير الذي لم يشارك في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء يوم أمس (الخميس) نظرا لوجوده خارج البلد حيث عاد الليلة البارحة من زيارة خاصة للمملكة المغربية ورافق الرئيس في جولته الميدانية اليوم؛ أثار غصب ولد عبد العزيز خلال الجولة التفقدية لهذا الأخير في بعض المستشفيات والمرافق الصحية؛ خاصة حين اكتشف أن المعدات والتجهيزات الموجودة في مركز الاستطباب الوطني بنواكشوط لا تستجيب للمعايير المعتمدة عاليا في هذا المجال؛ ليغاجأ بأن اقتناءها تم عبر إبرام صفقات مشبوهة عن طريق التراضي بفواتير تم تضخيمها بشكل لافت.
كما شرح عدد من الدكاترة والأطباء الذي حاورهم الرئيس أسباب تردي الخدمات المقدمة للمرضى في المستشفى الوطني وكذا عمليات التحايل على الأدوية الموجودة في قسمه الصيدلي؛ فضلا عن تعاطي الوزير غير اللائق مع مطالب الأطباء وعدم تجاوبه مع الإضرابات التي نظموها من أجل تحسين ظروف عملهم وظروف الخدمات الصحية داخل المؤسسات الاستشفائية.
