الوزير ولد عبد الله يكمل مسار نجاحاته في عشرية الرئيس عزيز بصلح يحقن دماء الأشقاء

-A A +A
اثنين, 2019-07-29 13:46

نجح وزير الداخلية واللامركزية، أحمدو ولد عبد الله، في حمل طرفي النزاع الدموي العنيف بين مجموعتين قبيلتين في شمال مالي قرب الحدود مع موريتانيا، على الجلوس حول مائدة الحوار والتصالح ووقف الاقتتال؛ وذلك بنجاح الوساطة التي قادها بتكليف من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.

ولد عبد الله جمع ممثلي وأعيان كل من "أولاد يعيش" و "ترمز" في مدينة باسكنو المتاخمة للحدود مع مالي، وأقرب مدن موريتانيا لبلدة "لرنب" بمالي؛ بعد أيام من المواجهات العنيفة ليتكلل اللقاء بإبرام صلح بين الطرفين يحقن الدماء وينهي نزاعا قبليا كاد ينسف جو السلم والسكينة في تلك المنطقة بالغة الحساسية.

نجاح ينضاف لمسلسل من النجاحات المشهودة التي سجلها الرجل في مختلف محطات مساره الوظيفي على رأس واحد من أهم القطاعات السيادية على مستوى الحكومة؛ لعل من أبرزها ترسيخ الديمقراطية التعددية في البلد، ثقافة وممارسة، عبر التنظيم المحكم لمختلف الاستحقاقات الانتخابية التي ميزت النصف الثاني من العشرية المنصرمة؛ بدأ برئاسيات 2014 وانتهاء برئاسيات يونيو الأخيرة، مرورا بنيابيات وبلديات 2013؛ ثم جهويات وبلديات ونيابيات 2018.

كما تميزت تلك النجاحات المشهودة بإعادة تنظيم التوزيعة العامة لمختلف الدوائر الانتخابية بشكل يضمن العدالة في التمثيل داخل غرفة البرلمان؛ بحيث يكون مستوى هذا التمثيل منسجما مع الحجم الديمغرافي لتلك الدوائر؛ واستحداث وتنظيم المجالس الجهوية باعتبارها تجربة رائدة في مجال اللامركزية والتنمية المحلية بإشراك السكان في تصور وتنفيذ المشاريع التنموية التي تناسب جهاتهم وتتناسب مع خصوصيات كل منها؛ بإشراف وتنفيذ من سلطات يختارونها بأنفسهم عبر صناديق الاقتراع؛ وكذا تحيين قائمة الأحزاب السياسية في البلد تطبيقا لمقتضيات القانون المتعلق بشروط استمرارية تلك التشكيلات السياسية، والمنبثق عن مخرجات الحوار الوطني الجامع.

وعلى الصعيد الأمني وضمان سلامة أرواح وممتلكات الموريتانيين والأجانب المقيمين على الأراضي الموريتانية، تألق الوزير أحمدو ولد عبد الله بشكل لافت من خلال تعامل قطاعه؛ ممثلا في أجهزة الأمن الوطني، مع أعمال الشغب ومحاولات أطراف داخلية وخارجية زعزعة أمن واستقرار البلد والنيل من السكينة العامة، بأسلوب جمع بين الحرفية والحزم وسلاسة الإجراءات وسرعة التعاطي مع الأحداث.

حصيلة نجاحات أبهرت غالبية المراقبين المتابعين للشأن الداخلي في موريتانيا، ولاقت إعجاب وارتياح مختلف القوى والفعاليات السياسية؛ بموالاتها ومعارضتها، والشعبية بكافة أطيافها ومكوناتها..