هل يقع إختيار الرئيس ولد الشيخ الغزواني على وزير أول من وزراء ولد عبد العزيز ( تحليل )

-A A +A
جمعة, 2019-08-02 10:09

تشهد الساحة السياسية والإعلامية في موريتانيا سيلا عارما من التكهنات والتوقعات والتحليلات حول ملامح أول حكومة يختارها الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني وهوية وزير الأول، وسط تجاذب سياسي غير مسبوق حول وعود هذا الأخير بفتح صفحة جديدة من التعاطي السياسي مع مختلف الفرقاء في المشهد الوطني، بما في ذلك قرى المعارضة ممثلة في أبرز منافسيه في السباق الرئاسي الأخير.

وتوقع العديد من المراقبين أن يتم اختيار شخصية من داخل نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وضمن الفريق الحكومي الحالي تحديدا، لكن من خارج الولايات الشرقية توخيا لنوع من "التوازن" في تركيبة السلطة التنفيذية، لتولي منصب الوزير الأول؛ غير إن بعض المحللين المتابعين للمشهد الوطني عموما، يرجحون أن يختار ولد الشيخ الغزواني شخصية من شريحة "لحراطين" لقيادة الفريق الحكومي المرتقب، لتمرير "رسالة" تطمئن الناخبين الذين منحوه ثقتهم وأوصلوه للسلطة على صدق تعهداته وحرصه على تجسيد ما اعتبره من أولويات برنامجه؛ خاصة ما يتعلق بالقضاء على ما أسماها مظاهر الغبن.

ولا يستبعد القائلون بهذا الطرح أن يكون الوزير السابق و المكلف بمهمة في الوزارة الاولى محمد ولد بلال، هور رجل تلك المهمة القادر أكثر من غيره على قيادة حكومة يتوقع إن تشكل مرحلة انتقال سلس وفعلي من عشرية الرئيس ولد عبد العزيز إلى مرحلة التطبيق العملي لمضامين برنامج "تعهداتي" الذي اعتمده الرئيس الجديد خلال حملة رئاسيات 22 يونيو المنصرم.

وإلى جانب الجدل المحتدم حاليا حول هوية الوزير الأول المرتقب، يرى بعض المراقبين والمحللين السياسيين والإعلاميين في موريتانيا الاحتفاظ ببعض أعضاء حكومة ولد البشير مع تغيير في الادوار ،فيما يرى آخرون أن الوضع يحتاج إلى تغيير شامل في التشكيلة العامة للحكومة وتوسيع دائرة المشاركة فيها أمام أبرز القوى السياسية في المشهد الوطني؛ خاصة الأحزاب والكتل السياسية ذات الخلفية المعارضة التي انضمت لداعمي الرئيس المنتخب خلال حملة الرئاسيات الأخيرة، حيث يستند القائلون بتغيير شكل ومضمون الفريق الحكومي الجديد، إلى ما ورد في إعلان ترشح ولد الشيخ الغزواني وخطاب تنصيبه؛ خاصة ما يتعلق بمد يده لجميع الفرقاء السياسيين والحرص على تطبيع العلاقة بين تلك الأطراف السياسية.

الساعات القادمة بإذن الله كفيلة بالرد على هذه الاستشكالات و التساؤلات .