في ذكرى القطيعة الكاملة بين موريتانيا والسينغال

-A A +A
أربعاء, 2019-08-21 15:26

تمر اليوم (21 أغسطس 2019) الذكرى الثلاثون لقرار السلطات في كل من موريتانيا والسنغال بقيادة الرئيسين الأسبقين معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع وعبدو جوف؛ قطع كامل العلاقات الدبلوماسية والتجارية والشعبية بين البلدين، مع غلق كافة المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية بينهما.

وجاءت القطيعة بين نواكشوط ودكار في أعقاب اندلاع صراع دموي استهدف جالية كل من البلدين لدى الآخر على خلفية حادث وصف بأنه عادي تمثل في مواجهة بين منمين من الفلان الموريتانيبن ومزارعين سونكيبن من السنغال في المنطقة الحدودية بين البلدين الجارين.

وشهدت تلك الأحداث الدموية الأليمة، التي اندلعت يوم 9 إبريل 1989، مقتل مئات الموريتانيين في السنغال والسنغاليين في موريتانيا ونهب ممتلكات رعايا البلدين في جانبي الحدود؛ إضافة الى تهجير آلاف السنغاليين من الأراضي الموريتانية نحو بلدهم، وتسفير آلاف الموريتانيين من السنغال نحو بلدهم. 

وتمت تسوية الأزمة وعودة العلاقات بين البلدين لسابق عهدها مطلع العام 1992، نتيجة وساطة ناجحة قادها رئيس بينين يومها ماتيو كيريكو الظاهر في الصورة محاطا بالرئيسين عبدو جوف ومعاوية ولد الطايع.