عقيد سابق في الجيش الموريتاني بتهم موقع "الخليج أون لاين" بالتلفيق (تكذيب)

-A A +A
اثنين, 2019-09-30 09:08

اتهم العقيد المتقاعد في الجيش الموريتاني، البخاري محمد مؤمّل؛ رئيس مركز أم التونسي للدراسات الإستراتيجية، موقع "الخليج أون لاين" باستخدام إسمه دون علمه لينسب له تصريحات لا علم له بها، ولم تصدر عنه مطلقا.

وكتب ولد مؤمّل: أنا عقيد سابق في الجيش الموريتاني، اهتم بالبحوث ومجالات الفكر الاستراتيجيي.. وكثيرا ما يرد اسمي في هذا الميدان؛ لكنني فوجئت مساء أمس لما سألني صديق ورفيق سابق في السلاح - مستغربا - عن خبر قال إنه قرأه على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر.. وقد نُسبت إلي فيه أقوال أثارت حيرته وتحفظه.

وحين كلمني صديقي كنت في منطقة بدوية بين نواكشوط ومدينة روصو التغطية العنكبوتية فيها سيئة، فقرأ على مسامعي عبر الهاتف مقطعا من الكلام المنسوب إلي صادر حسب قوله عن موقع "الخليج أونلاين" .

فأجبته: "استغرابك في محله تماما.. لأن القول المنسوب إلي ليس لي به أي علم، ولا بالجهة الصادر عنها." وطلبت منه أن يرسل لي الرابط أو المرجع. ففعل. وفور عودتي مساء اليوم إلى نواكشوط بادرت في البحث حول الموضوع. وتأكدت دون عناء مما قال لي صديقي: الكلام المنسوب إلي والذي اسمعني مقطعا منه -(انظر:الصورة السابقة)- ورد في مقال كاتبه لم يذكر اسمه، ونشره الموقع المذكور تحت عنوان: " هل تقود صواريخ الحوثي السعودية إلى بيت الطاعة الإيرانية؟"وقد كتب فيه اسمي بطريقة تختلف عن كتابتي له، غير أن الأمر لا يزعجني إلا قليلا.. لأن كثيرا ممن يعرفونني في البلد يخاطبوني بنفس الطريقة: البخاري ولد مؤمل. المقزز في الأمر بالنسبة لي، ليس هذا الجانب المألوف نوعا ما لدي: لقد زادت دهشتي واستغرابي لحد الاشمئزاز من التلفيق والافتراء الذي يقوم به موقع الخليج أونلاين.. فأنا لم أتحدث أبدا لهذا الموقع، بل لا أتذكر أن اسمه لفت انتباهي قطُّ قبل أن يحدثني صديقي مساء أمس.

وما نسبه إلي كاتب المقال المجهولُ وبثه هذا الموقعُ الكذاب لا أساس له من الصحة.

ولا يعبر من بعيد ولا من قريب عن رأيي في حرب اليمن الحالية ولا في أدوار ومواقف أي من الأطراف المشاركة فيها أو المعنية بها.

فتوظيفه لاسمي ضد السعودية والإمارات، عبر كلام كذب نسبه إلي، إنما هو افتراء ما نزل الله به من سلطان.. لذلك: فإنني اطلب من موقع "الخليج أونلاين" وألح على أن يقدم تكذيبا رسميا للتلفيقات التي نسب لي دون علم مني وأن يعتذر عنها.

أحمِّل الموقع المذكور جميع العواقب- بما فيها القضائية وغيرها- التي قد تنجم عن تلفيقه وافترائه عليَ. اطلب من الإعلاميين والمدونين أن يأخذوا حذرهم من كل ما يصدر عن موقع "الخليج أونلاين"؛ وبصورة خاصة أهب بهم إلى أن يتفادوا الوقوع في فخ كذبه وتلفيقه، وذلك بأن يتفادوا نشر أخباره واستشهاداته المزورة بوصفها معطيات اعلامية ذات مصداقية، وعلى رأسها المقال المذكور سابقا وما ورد فيه من كلام منسوب إلي زورا وبهتانا.. إذا أراد أحد- إعلامي، أو مدون، أو مستخدم لشبكات التواصل الاجتماعي- نشر الموضوع أو الخوض فيه، فينبغي أن يأتي بالمعطيات كاملة، أي: أن يشرح حيثياته المختلفة، بما في ذلك رأيي بوصفي متضررا من تلفيق وافتراء موقع "الجزيرة أولاين".

وفي المقابل وبنفس المناسبة، فلا مانع من بيان موقف الموقع، بل من المطلوب تقديمه باعتباره الرأي الآخر.ً

عقيد ركن متقاعد البخاري محمد مؤمل رئيس مركز أم التونسي للدراسات الإستراتيجية