ولد أمخيطير يخص صحيفة مسيحية بأول مقابلة "حصرية"

-A A +A
أربعاء, 2019-10-02 00:07

بعد إقامته في فرنسا نشرت صحيفة La Croix (الصليب) الفرنسية، مضمون مقابلة "حصرية" قالت إن محمد الشيخ ولد امخيطير (كاتب المقال المسيء للجناب النبوي الطاهر) خصها بها في مكان إقامته قرب مدينة بوردو "حيث وجد اللجوء" وفق تعبير الصحيفة، التي اكتفت بنشر مقتطفات من كلامه مع التعليق عليها.

و قدمت الصحيفة ذات التوجه المسيحي، للموضوع على النحو التالي:

"حصل محمد الشيخ ولد امخيطير، المحكوم عليه بالإعدام بتهمة الردة سنة 2014، على اللجوء - أخيرا - في فرنسا، قرب بوردو منذ شهرين بعد معاناة طويلة في زنازين موريتانيا.

وكان الشاب قد تجرأ، في نص نشره آنذاك في موقع فيسبوك، على التنديد بانتهاك الحريات والنظام الطبقي المستمر في بلاده.

وفي لقاء حصري، قدم شهادته لـ La Croix". يقول ولد امخيطير في المقابلة:

"حين بلغت سن 17 أو 18 سنة تقريبا، أحسست بأن أفكاري تخالف المجتمع وبنيت شخصيتي فكريا.

كان والدي وأختي عائشة يفكران مثلي، فالتحكم مبدأ الحرية الفردية داخل أسرتي".

وأصاف كاتب "المقال المسيء"، الذي ذكرت الصحيفة الفرنسية أنه أصبح محاسبا رئيسيا في شركة للإيداع والتفريغ بنواذيبو؛ العاصمة الاقتصادية للبلد، ومناضلا ضد الظلم الاجتماعي؛ نشر على "فيسبوك" في ديسمبر 2013 "ثمار تفكيره الفردي".

واستطردت الصحيفة، في تعليقها على مسيرة محاورها، أنه في مقال بعنوان "الدين والتدين والمعلمين"، تناقلته العديد من المواقع، انتقد ولد امخيطير توظيف الدين لتبرير العنصرية تجاه شريحة لمعلمين (حرفيون) المحتقرة التي ينحدر منها، وشريحة الحراطين (أرقاء) في موريتانيا التي لم تطو أبدا صفحة العبودية.

ثم تنشر الصحيفة فقرة أخرى من نص المقابلة يقول فيها ولد امخيطير:"لا يوجد أي اختلاط بين الطبقات، ففي الشارع يعرف كل أحد إن كان الشخص من البيظان (طبقة الأحرار، القادة المحاربون والزوايا) أو من لمعلمين أو الحراطين.

وكثير من الحراطين والمعلمين لا يذهبون إلى المدرسة. يتم بناء مساجد في كل مكان بينما لا تزال توجد قرى آدوابة، وهي معسكرات قديمة للعبيد بقيت على شكل قرى معزولة للحراطين ولا توجد بها لا مدارس ولا مراكز صحية.

يتم إخراج البنات الصغيرات من المدرسة لتزويجهن ، لن يتغير الوضع ما لم يتم تحسين التعليم".

ونقلت الصحيفة عن ولد امخيطير قوله إنه يتكتم على مكان إقامته في بوردو لأنه مازال غير مطمئن؛ مضيفا أن لم يستحم طيلة وجوده في السجن سوى مرتين ولم ينظف أسنانه ولم يقلم أظافره، كما لم ير ضوء الشمس إلا ست مرات.يمكن الاطلاع على النص الأصلي كاملا من المصدر على هذا الربط :

https://www.la-croix.com/Monde/Afrique/prisons-Mauritanie-calvaire-dun-a...