حزب التحالف يدخل على خط أزمة مرجعية الحزب الحاكم

-A A +A
أربعاء, 2019-11-27 10:23

بدأت تجاذبات الأزمة السياسبة المتصاعدة داخل قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية تلقي بظلالها على المشهد العام في البلد مع دخول أحد أبرز أحزاب المعارضة "المحاورة" على خطها.

ففي خضم تزايد الجدل حول مرجعية الحزب الحاكم أصدر حزب التحالف الشعبي التقدمي بقيادة رئيس البرلمان الأسبق مسعود ولد بلخير بيانا جاء فيه:

"إن اختيار الحديث في هذه المرحلة بالذات من التطور العام للبلد، و التي تتزامن مع الذكرى التاسعة و الخمسين (59 ) لعيد الاستقلال الوطني من جهة، و المائة (100 ) يوم لنهاية عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من جهة أخرى، وأيضا بداية مأمورية الرئيس الجديد، فخامة محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، لا يمكن أن تكون مرده الصدفة.

على العكس من ذلك تماما، فإن هذا الاختيار ينبع من الإرادة القوية للتحالف الشعبي التقدمي ليدعو مرة أخرى، كما دأب على ذلك في السابق، كافة مواطني البلد لمزيد من التواضع و الاعتدال و المسؤولية عند ما يتعلق الأمر بمعالجة ما نشترك فيه و الذي لا يمكن أن يكون اختصاصا حصريا أو شأنا خاصا لأي كان: مكونة اجتماعية، حزبا أو فردا. إن هذا المشترك هو موريتانيا بماضيها و حاضرها و مستقبلها و الذي لا يحق لأي شخص أن يتلاعب به وفق إرادته أو يَتَمَلَّكه و لا أن يختلسه، كما قد يُفْعَلُ بشكل سافل بممتلكات مادية.

فمحن الأيام الأخيرة، التي سبقتها أحيانا خطابات و إيماءات جازمة و جسورة هي ببساطة في غير محلها و سخيفة و صبيانية حتى، مع أنها تذكر من ناحية أخرى أن العظمة الحقة و الاحترام الصادق لا يتم تحقيقهما إلا بالتواضع و نكران الذات.ليست موريتانيا ملكية فعلية أو افتراضية لأي شخص و لن تكون كذلك أبدا؛ فعلى الموريتانيين أنفسهم أن يقرروا من يكون الأنسب و الأفضل لبلدهم كما أنهم هم وحدهم المعنيون بالتقييم النهائي لقادتهم. يجب إذا التوقف عن اللعب بأوتارهم و معاملتهم ككائنات قاصرة تعيش دوما تحت الوصاية، كما يتعين عدم إساءة استخدام كرمهم الجم.

ذلك ما دفعنا إلى أن نطلب بإلحاح من المترشح محمد ولد الغزواني تنظيم حوار شامل فور وصوله للسلطة، و هو حوار سيضعنا ـ هذا ما نأمله ـ على سكة الوحدة الوطنية الصحيحة و التضامن الوطني المبنيين على الحرية و المساواة للجميع والديمقراطية الحقيقية والحكامة الرشيدة، دون المساس بتقييم عام للمسار منذ 28 نوفمبر 1960، و لِمَ لا توضيح شامل بخصوص العشرية الأخيرة نزولا عند رغبة من يفتخرون بها.

نواكشوط، 26 /11 / 2019

المكتب التنفيذي"