قيادي بجبهة البوليساريو يقر بالانتهاكات الواردة في رسالة ولد هيدالة

-A A +A
أحد, 2019-12-22 20:01

أثر أحد المدعوين الموريتانيين الذين حضروا مؤتمر جبهة "بوليساريو" مؤخرا في بلدة تفاريتي بالمنطقة العازلة الخاضعة لسيطرة الجبهة، في لقاء جمعه مع  الوزير المستشار بالرئاسة الصحراوي؛ البشير مصطفى السيد،  عضو الامانة الوطنية للبوليساريو، قضية الانتهاكات الإنسانية التي تعرض لها أسرى موريتانيون سابقون في سجون الجبهة؛ مستعرضا أمامه مضمون رسالة نشرها مؤخرا محمد يسلم ولد هيدالة وهو أحد الناجين من هؤلاء.

وقد أعترف البشير مصطفى السيد؛ وهو شقيق الوليد مصطفى السيد؛ أول زعيم للجبهة لقي حتفه في هجوم قاده بنفسه في يونيو 1976 ضد مدينة نواكشوط، بوجود  ضحايا بينهم،  فعلا،  محمد يسلم ولد هيدالة؛ معتبرا أن على هذا الأخير و جميع من له حق على الحبهة  التوجه إلى المحكمة الدولية لأخذه .

غير أن مصدرا حضر اللقاء أكد  أن البشير  بدا منزعجا من فحوى الرسالة وضعف التمثيل الموريتاني في مؤتمر الجبهة الخامس عشر. 

وأكد المصدر أن القيادي البارز في البوليساريو اعترف لمتحدثة بأن هذه الأخيرة "ارتكبت فظائع وتجاوزات حقوقية ضد مواطنين موريتانيين"؛ معتبرا أن "جميع من تورطوا  في ذلك يبدون الندم ويطلبون أن تفتح صفحة جديدة دون أحقاد ومن غير ضغائن، لأن ما فعل حينها كان لصالح الوطن"، وفق تعبيره.