استياء عارم في نواذيبو جراء تهميش أطر الولاية من هيئات الحزب الحاكم

-A A +A
ثلاثاء, 2019-12-31 09:40

ما تزال ردود الفعل على نتائج مؤتمر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم تكشف عن مزيد من الشعور بالاستياء والغضب جراء ما يعتبره من تصدر عنهم إقصاء أو تهميشا مورس بحقهم خلال المؤتمر الأخير للحزب.

وفي هذا السياق أعربت العديد من الأوساط السياسية المنتمية للحزب الحاكم على مستوى ولاية داخلة نواذيبو عن خيبة أملها وصدمتها جراء نتائج المؤتمر وما أفرزته بخصوص تشكيل الهيئات القيادية للحزب حيث اعتبر معظم الفاعلين في العاصمة الاقتصادية أن نتائج المؤتمر سببت صدمة غير مسبوقة على مستوى تمثيل الولاية في الهيئات الحزبية رغم مستوى الإقبال اللافت لسكان نواذيبو على حملة الانتساب الأخيرة للحزب الحاكم التي جرت العام الماضي؛ حيث تمكنت الولاية من تقديم 86 مندوبا لدى المؤتمر حضروا جميعا لجلساته في قصر المؤتمرات بنواكشوط، باستثناء واحد غيبه الأجل المحتوم.

ورغم هذا الإقبال الشعبي الحاشد وهذا العدد القياسي من المناديب إلا أن المفاجأة الكبرى، حسب هؤلاء، جاءت عند اكتفاء القائمين على المؤتمر بتعيين ثلاثة أشخاص فقط من خارج قائمة المناديب ليمثلوا كل هذه القوة الشعبية والسياسية الوازنة كما وكيفا.

استياء أطر نواذيبو وفاعليها السياسيين وقواعدها الحزبية جعل هؤلاء يثيرون علامات استفهام عديدة حول مستقبل الحزب وقدرته على الاستمرار في انسحام وتماسك ومصداقية في الوقت الذي لا تتم فيه مراعاة المقومات الأساسية والقواعد التي يقوم عليها أي إطار سياسي يستند إليه نظام الحكم القائم في البلد.

واستهجن مغاضبو نواذيبو استهداف ما وصفوها بأكبر مجموعة اجتماعية عانت الكثير من الظلم الحرمان خلال مأموريتي العشرية المنصرمة؛ في مقابل تمثيل مضاعف لمقاطعات ولايات أخرى على حساب نهج الإصلاح والتغيير الذي يتطلع إليه أغلب الموريتانيين الذين علقوا كل الآمال على برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني (تعهداتي).