حذّر عدد من الخبراء الأمنيين في منطقة الساحل وأوروبا من خطر اتساع نطاق الهجمات المسلحة التي تنفذها تنظيمات جهادية تنشط في المثلث الحدودي بين كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو؛ لتطال دولا أخرى في المنطقة.
واعتبر محللون أفارقة وغربيون أن التصعيد الحالي في الصراع بين القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية والجيش الخاضع لإمرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ضوء التدخل العسكري التركي المرتقب؛ من شانه أن يقود لمزيد من الفوضوية في انتشار السلاح والتحاق مجموعات من مسلحي "داعش" القادمين من سوريا العراق بالتنظيمات المسلحة المنتشرة في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد.
مخاوف عبرت عنها أوساط امنية داخل دول مجموعة "إيكواس" التي دعت لتعزيز التعاون العسكري والأمني بينها وبين القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس؛ بينما تستعد فرنسا لاحتضان قمة سداسية تجمع رؤساء دول الساحل الخمس (تشاد، النيجر، بوركينا فاسو، مالي وموريتاتيا) بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول مستقبل عملية "برخان" الفرنسية في الساحل؛ وكذا موضوع نشر قوة أوروبية مشتركة في المنطقة رغم اعتراض ألمانيا عليها.
