علق رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم، على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، معتبرا أن الإيرانيين يتريثون عادة بالرد، معربا عن خشيته من القرار العربي والخليجي المتعجل.
وقال بن جاسم في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" إنه "لا يتوقع نشوب حرب شاملة كما لا يتوقع أن يقدم الإيرانيون على رد متعجل"، وأضاف أنه "بناء على خبرته مع الإيرانيين، فإنهم في العادة يتريثون ويبحثون عن الرد الذي يحقق مكاسب جديدة تخدم استراتيجيتهم".
وأضاف رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، أن "الإيرانيين أذكى من تحاور معهم وهم ولا يتعجلون في اتخاذ قراراتهم" معربا عن خشيته "من القرار العربي والخليجي، الذي يتعايش دائما مع الأحداث بصورة متعجلة، ولا يهم لو أدى ذلك القرار إلى الخسارة، ما دام القادة في أماكنهم".
وقال بن جاسم إنه من الممكن أن "نسمع قريبا عن اجتماع عربي أو خليجي يعقد في ضوء التطورات الراهنة"، وقال: "أكاد أتخيل فحوى البيان الذي سيصدر عن هذا الاجتماع، ولكني اسأل المجتمعين وقادتهم ماذا ستفعلون يا قوم؟".
وأكدت إيران اليوم الثلاثاء، على لسان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني على شمخاني، أن لديها 13 سيناريو للرد على اغتيال سليماني، أقلها سيكون كابوسا تاريخيا لأمريكا".
وأكد شمخاني أن "انتقام طهران لمقتل سليماني لن يكون عبر توجيه ضربة واحدة محددة".
المصدر: RT
من جهة أخرى شدد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء، على أن الولايات المتحدة سترد بشكل حاسم وجدي على أي فعل إيراني على مقتل سليماني، معربا عن ثقته في أن الضربة التي أودت بحياة سليماني تمت مراجعتها قانونيا قبل التنفيذ.
و أكد مايك بومبيو أن كلام وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف عن مهمة دبلوماسية لسيلماني في العراق مجرد أكاذيب، مؤكدا أن إيران لها علاقات بعدد من التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
من جانبه أكد وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر في مؤتمر صحافي، أن بلاده مستعدة لخوض أي حرب قد تندلع مع إيران
و أضاف الوزير الأميركي إنه على إيران العمل من أجل خفض التصعيد، وتغيير سلوكها، والتصرّف كدولة طبيعية، مشيرا إلى أن بلاده تراقب التحركات العسكرية الإيرانية عن كثب.
وعن الانسحاب من العراق ، قال إسبر: "سياستنا لم تتغير ولن نسحب قواتنا من العراق"، مطمئنا شركائه في المنطقة بأن أميركا إلى جانبهم.
كما أكد الوزير أن وجود قواته في العراق مهم لأميركا وللشعب العراقي، كما أن ذلك الوجود ضروري لقتال داعش، بحسب تعبيره.
وأضاف إسبر أن الأولوية لأميركا هي الحفاظ على قواتها في المنطقة.
