شهدت منصات التواصل الاجتماعي في موريتانيا موجة من ردود الفعل الغاضبة والتعليقات المنتقدة لما اعتبره العديد من المدونين ونشطاء الشبكة الافتراضية سياسة "تدوير الوظائف" من خلال غالبية التعيينات التي تم إجراؤها منذ تولي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة في البلاد.
واستهجن العديد من داعمي برنامج ولد الشيخ الغزواني الانتخابي (تعهداتي) ومن التفوا حول ترشحه لرئاسة يونيو الماضي، ما قالوا إنه تمسك هذا الأخير بنفس الاوجه ونفس الشخصيات التي كانت تتولى مناصب سامية ووظائف عمومية خلال عشرية سلفه محمد ولد عبد العزيز؛ رغم تورط معظم تلك الشخصيات في ملفات إشبيلية شابها الكثير من مظاهر الفساد وسوء الأداء. .
وقد تصاعدت وتيرة هذا الاستياء بعد تعيين المدير العام السابق لوكالة "التضامن" الذي يصنف ضمن أقرب المقربين من ولد عبد العزيز ؛ مفوضا للأمن الغذائي بعد تعيين محمد محمود ولد بوعسرية على رأس مندوبية "تتآمر" التي حلت محل "التضامن"؛ ثم تعيين المحافظ المركزي السابق للبنك المركزي الموريتاني عزيز ولد الداهي وزيرا للاقتصاد في تبادل للمهام مع الوزير الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر عل رأس المؤسسة النقدية الوطنية.
وزاد من حدة هذا التذمر في صفوف داعمي ولد الشيخ الغزواني حسب رواد شبكة التواصل الاجتماعي أفيس بوك نقل المدير العام لقناة التلفزيون الرسمية (الموريتانية) بعد إقالته ليتولى منصب المدير العام لشركة المحروقات؛ وكان قوة خارقة تحمي هؤلاء من الإقالة، أو أن إبعادهم نوع من المغامرة التي لا يمكن الإقدام عليها..
