مبادرة إماراتية للتعليم الإلكتروني يستفيد منها آلاف الطلبة في موريتانيا (تفاصيل + صور)

-A A +A
ثلاثاء, 2020-01-28 14:29

قام فريق مشروع "مدرسة في 1000 قرية" بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوزيع أجهزة تعليمية على طلبة مناطق نائية في موريتانيا في إطار الجهود الهادفة لتوفير المحتوى التعليمي المبتكر للمنصة التعليمية الأكبر عربيا للطلبة في 1000 قرية نائية في الوطن العربي وأفريقيا.

ويندرج مشروع "مدرسة في 1000 قرية" التابع لمنصة مدرسة الإلكترونية ضمن مشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية

وعلى مدى ثلاثة أيام في موريتانيا .. قام فريق مشروع "مدرسة في 1000 قرية" وبالتنسيق مع وزارة التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني ووزارة التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب الوطني والهلال الأحمر الإماراتي وسفارة الإمارات في موريتانيا، بتوزيع 208 أجهزة في مختلف أنحاء البلاد وبدأ زيارته بضواحي نواكشوط العاصمة بحضور مسؤولي الوزارتين ثم انتقل إلى المناطق الصحراوية النائية لتغطي زيارته تسعة مواقع في خمس مقاطعات، حيث استفاد من الأجهزة الموزعة نحو 6000 طالب ومعلم من 120 قرية.

وتتيح المعدات الممنوحة للمستفيدين محتوى تعليميا باللغة العربية في مواد العلوم العامة والرياضيات والفيزياء والكيمياء و الأحياء، إلى جانب عدد من القصص التعليمية والكتب الرقمية والتطبيقات التفاعلية وهي مصممة بأيد كوادر إماراتية لتكون ملائمة للبيئات الصعبة ويتم نقلها بسهولة.

وبهذه المناسبة قال معالي محمد ماء العينين ولد أييه، وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني في موريتانيا: "أسعدنا التعاون مع الكوادر الإماراتية المسؤولة عن مشروع مدرسة في 1000 قرية للمساهمة في جهود نشر التعليم على مستوى الجمهورية بهدف بناء مستقبل أفضل للطلبة".

و أضاف: "يتمتع المحتوى التعليمي الذي توفره منصة مدرسة بقيمة كبرى، وهو ما شجع مسؤولي الوزارة على الترحيب بالمبادرة وتقديم الدعم لها لتحقيق الأهداف المشتركة مع دولة الإمارات الشقيقة".

و قال سعادة سعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إن التوسع الذي يشهده مشروع "مدرسة في 1000 قرية " يبرهن مدى الحاجة إلى مثل هذه المشاريع الخلاقة الرامية إلى نشر العلم والمعرفة بين الطلبة في المناطقة النائية والتي تواجه صعوبة في الوصول بالإنترنت إذ يعد توفير محتوى تعليمي عربي يتبع أفضل الممارسات العالمية عبر أجهزة ذكية حديثة إلى طلبة القرى النائية في الدول العربية توجها ضروريا لبناء جيل جديد قادر على صنع الحراك التنموي العربي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".

وبدوره قال الدكتور وليد آل علي مدير مشروع منصة مدرسة: "سررنا بحجم الترحيب والتعاون الذي حظي به فريق عمل المشروع خلال زيارته إلى موريتانيا، وهو ما يبشر بنجاح المشروع في ترسيخ ثقافة التعلم الذاتي وتعزيز الفضول العلمي واستخدام الأجهزة الذكية لدى آلاف الطلبة المتحدثين بالعربية، إذ تم التنسيق مع عدة جهات في موريتانيا لدعم أهداف المشروع وشهدنا حرصا مشتركا على بناء مستقبل الطلبة وترسيخ أسس التنمية العربية عن طريق نشر العلم والمعرفة".

و تقدم منصة "مدرسة" لأكثر من 50 مليون طالب عربي آلاف الدروس التعليمية المجانية عبر الفيديو باللغة العربية في مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم العامة والرياضيات واللغة العربية.. وتتوافق مناهجها الدراسية مع أحدث الممارسات العالمية في مجال التدريس وتشمل جميع مراحل التعليم بدءا من مرحلة رياض الأطفال وصولا إلى الصف الثاني عشر حيث تشرح المفاهيم العلمية بطرق مبسطة وعروض مصورة تقرب الفكرة العلمية للمتعلمين وتمنح المعلمين وأولياء الأمور وسائل تعليمية جديدة ودقيقة تعينهم على تحفيز الطلاب ودمجهم في العملية التعليمية والمعرفية.

و تعقد "مدرسة" شراكات استراتيجية مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتنفيذ المشروع إلى جانب عدد من الجهات الحريصة على النهوض بواقع التعليم في المنطقة العربية والعالم ويجري التنسيق مع عدد من المؤسسات والمنظمات مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم و الثقافة "الإيسيسكو"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف" وغيرها للوصول إلى أكبر عدد من المتعلمين وتسهيل تنفيذ مشروع منصة مدرسة في 1000 قرية في الدول الـ 25 التي يسعى لتوفير المحتوى التعليمي المجاني فيها باللغة العربية.

و تعد منصة مدرسة إحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وتم تدشينها، في مرحلتها الأولى، في سبتمبر 2018.. وتضم أكثر من 5000 درس تعليمي بالفيديو تشمل مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء، والرياضيات والعلوم العامة واللغة العربية تغطي مختلف المناهج الدراسية.

و إلى جانب الفيديوهات التعليمية توفر مدرسة تجربة تفاعلية عبر توظيف مفاهيم التلعيب في التعليم إلى جانب تمرينات وتطبيقات في مختلف المواد العلمية لتطوير العملية التعليمية في إطار متكامل.