النواب يناقشون تقرير الوزير الأول وسط جو مشحون بالتوتر (أهم الكواليس)

-A A +A
جمعة, 2020-01-31 14:28

بدأت، اليوم (الجمعة)، أعمال جلسة علنية برئاسة رئيس الغرفة البرلمانية الشيخ ولد بايه، وبحضور الوزير الأول المهندس إسماعيل بده ولد الشيخ سيديا مرفوقا بعدد من أعضاء حكومته.

وتخصص هذه الجلسة لمناقشة حصيلة عمل الحكومة خلال الأشهر الأربعة المنصرمة والآفاق المستقبلية لبرامجها للسنة الجارية،التي تضمنها التقرير السنوي الذي عرضه ولد الشيخ سيديا مؤخرا أمام النواب.

وشهدت جلسة اليوم مداخلات العديد من النواب الذين قدموا ملاحظاتهم واستشكالاتهم حول مضامين التقرير الحكومي، وذلك قبل أن يقوم الوزير الأول بالرد على مختلف تلك المداخلات.

تميزت الجلسة العلنية ببعض التوتر حين بدأت نائب إحدى دوائر الضفة حديثها باللغة الفرنسية، منتقدو ما أسمته احتكار شريحة معينة من الشعب الموريتاني على وظائف الدولة وخيراتها؛ حيث ايسوقفها رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه إيقاعها بأنه لا توجد ترجمة من ولا إلى اللغة الفرنسية وبالتالي عليها أن تتحدث بإحدى اللغات الوطنية الاربع أو باللغة الرسمية للبلد.

ردت النائب بأنها تخاطب الوزير الأول وهو يفهم اللغة الفرنسبة؛ لكم ولد بايه نبهها إلى أن المفروض أن تخاطب وتخليها ومن تمثلهم في البرلمان بلغة يفهمونها وليس بلغة أجنبية؛ مبرزا أن النظام الداخلي الجمعية الوطنية يمنع الحديث باسم الشىرايح الاجتماعية داخل قبة البرلمان، خاصة وأن الشريحة التي تتحدث عنها لم تنتدبها ناطقة باسمها.

وقبل هذه المجادلة، اضطر ولد بايه لتعليق الجلسة بعد سحال حاد بينه وبين النائب القاسم ولد بلالي الذي بدأ مداخلته باتهام رئيس الجمعية الوطنية بمضايقة النواب عبر تحديد الأخير توقيت المداخلات بثلاث دقائق فقط. رد ولد بايه على هذا الاتهام بقوله: ”لم أسمح لك بالكلام"؛ فقال النائب: "لا يمكن منعي من الكلام"؛ فرد ولد بايه  بأنه لم يمنع أحدا من الكلام؛ ليواصل ولد بلالي حديثه منتقدا رئيس الجمعية الوطنية الذي استوقفه من جديد وقال له: "من الأفضل لك أن تترك هذا الأمر"، فسأل ولد بلالي: "بم ا تهددني؟ أنا لا أهدد". عندها قال ولد بايه ولد بلالي: "يا أخي لا أحد يهددك، اجلس ودع هذا الأمر"ليرد عليه ولد بلالي: "الأصوات التي تحتاجها غير مكتملة" فساله ولد بايه: "الأصوات؟ ماذا تقصد بهذا الكلام؟"؛ مضيفا: "إن كانت لك مشكلة مع الشيخ ولد بايه فدع الحديث عنها هنا فسأجيبك في مكان آخر، لأن الجمعية الوطنية ليست مكانا لذلك".