الأمم المتحدة تتوقع ارتفاع وفيات "كورونا" في إفريقيا

-A A +A
ثلاثاء, 2020-04-21 12:22

حذرت الأمم المتحدة من أن فيروس كورونا قد يؤدي إلى وفاة 300 ألف شخص، على الأقل، في أفريقيا، مشيرة إلى أن الوباء ربما يدفع بثلاثين مليون شخص إلى الفقر.

ودعت المفوضية الاقتصادية لشؤون أفريقيا التابعة للأمم المتحدة إلى تخصيص مئة مليون دولار كشبكة أمان للقارة الأفريقية.

ومع أن الدول الأفريقية سجلت أقل من 20 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس القاتل، تقول منظمة الصحة العالمية إن الشهور القليلة القادمة قد تشهد 10 ملايين إصابة.

وتشكل مواجهة تفشي فيروس كورونا تحديا في أفريقيا لأن أكثر من ثلث السكان لا يملكون مصادر كافية لمياه نظيفة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من أن أفريقيا قد تصبح المركز التالي لانتشار وباء فيروس كورونا؛ وذلك في وقت سجل فيه ارتفاع حاد في عدد حالات الإصابة والوفاة المسجلة في القارة خلال الأسبوع المنصرم.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس ينتشر مبتعدا عن العواصم في أفريقيا على ما يبدو؛ لافتة إلى أن بلدان أفريقيا لا تملك عددا كافيا من أجهزة التنفس الصناعي اللازمة للتعامل مع انتشار الوباء.

ونقلت "بي. بي. سي" عن ماتشيديسو موتي، المديرة الإقليمية للمنظمة في أفريقيا، قولها إن المنظمة رصدت انتشار الفيروس من العواصم إلى مناطق نائية في جنوب أفريقيا ونيجيريا وساحل العاج والكاميرون وغانا؛ مضيفة أن التركيز الآن على منع انتشار الوباء وليس على العلاج، لأن البلدان الأفريقية لا تملك الإمكانيات لعلاج عدد كبير من المرضى.

وقالت: "نريد أن نقلل إلى أدنى حد من نسبة الأشخاص الذين تتطلب حالتهم النقل إلى أقسام العناية الفائقة، لأننا نعرف أن مثل هذه الأقسام ليست مؤهلة على الإطلاق في غالبية الدول الأفريقية".

وأوضحت أن أجهزة التنفس الصناعي تشكل أحد التحديات الكبرى التي تواجهها السلطات في أفريقيا.

وتعتبر أجهزة التنفس الصناعي مسألة حياة أو موت بالنسبة للحالات الخطرة من الإصابة بفيروس كورونا.

وتعمل هذه الأجهزة على إيصال الأكسجين إلى الرئتين وإخراج ثاني أكسيد الكربون في حال عدم قدرة المرضى على التنفس بشكل طبيعي.

وقالت السلطات في العاصمة هراري إنها لم تكن تملك أجهزة للتنفس الصناعي لمساعدته على التنفس.

وهناك مخاوف من إمكانية انتشار الفيروس بسرعة إلى مناطق مكتظة حيث سيكون من المستحيل تطبيق سياسة التباعد وحيث لا يحصل الكثيرون على المياه النظيفة والصابون.