غوتيريش يستشهد بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم

-A A +A
أحد, 2020-05-24 12:18

هنأ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المسلمين حول العالم بحلول عيد الفطر المبارك، داعيا إلى استلهام دروس شهر رمضان الكثيرة والمتمثلة في "الرحمة والتعاطف والكرامة والحقوق والاحترام المتبادل والتفاهم والوحدة والتضامن."

وكان الأمين العام يتحدث خلال مناقشة تفاعلية افتراضية مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بعنوان: " كوفيد-19: تعزيز التعايش والمسؤولية المشتركة"؛ مذكرة بأنه درج، ومنذ أن كان مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين، على إحياء تقليد سنوي يتمثل في القيام بزيارات تضامن رمضانية إلى المجتمعات المسلمة حول العالم.

وبعد تعيينه أمينا عاما للأمم المتحدة، زار أفغانستان في عام 2017؛ ومالي في 2018؛ وفي العام الماضي سجل زيارة إلى الجالية المسلمة في نيوزيلندا، في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد النور في العاصمة كرايستشيرش.

أما هذا العام، يضيف غوتيريش، فإن كوفيد-19 جعل هذا التقليد السنوي أمرا صعبا، ولكنه ليس مستحيلا؛ مبرزا أن زيارته هذا العام افتراضية، من خلال حلقة النقاش التفاعلية مع حكومات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

واستشهد الأمين العام للمنظمة الأممية بحديث للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، يجسد المحبة والتعاطف في مثل هذه الأوقات العصيبة: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".

واعتبر غوتيريش أن هذه الجائحة أظهرت روابطنا المتبادلة واعتمادنا على بعضنا البعض وهشاشتنا؛ قائلا: "عالمنا مثل جسد واحد، طالما أن جزءا واحدا مصاب بهذا الفيروس، فنحن جميعا مصابون به".

وشدد الأمين العام على أن من الضروري، الآن أكثر من أي وقت مضى، أن يكون التضامن والوحدة المبدأين اللذين يقودان البشرية؛ داعيا إلى "التضامن من أجل استجابة صحية واسعة النطاق ومنسقة وشاملة، بتوجيه من منظمة الصحة العالمية، مع التركيز على البلدان النامية، وتكثيف جهودنا لمن يواجهون أشد المخاطر، وتعزيز النظم الصحية وكذلك استجابتنا الإنسانية".