عادت إلى واجهة الجدل المحتدم داخل أوساط الرأي العام بخصوص طرق تسيير مخصصات الصندوق الوطني للتضامن الاجتماعي والتصدي الانعكاسات وباء "كورونا"؛ وذلك بعد منح صفقة لتاجير عشرات السيارات عن طريق التراضي بهدف التحسيس بمخاطر الوباء داخل البلاد.
وفي هذا السياق تداولت مصادر صحفية وعدد من منصات التواصل الاجتماعي موضوع إجازة الصفقة المذكورة بقيمة تناهز 200 مليون أوقية قديمة من قبل اللجنة الوطنية للصفقات متعددة القطاعات.
وطبقا لذات المصادر فإن الصفقة تمت بصيغة "التفاهم المباشر" وتقوم على تأجير نحو 80 سيارة مزودة لدى إحدى وكالات السياحة المحلية للقيام بحملة تحسيس حول الوباء وطرق الوقاية منه في مقاطعات نواكشوط وباقي ولايات الداخل. وذلك بعد أشهر من ظهور الفيروس في البلاد منذ النصف الأول من مارس الماضي.
يأتي الحديث عن صفقة السيارات التحسيسية بعد يومين فقط على انتشار خبر يفيد بمنح مبلغ 12 مليون أوقية قديمة لمجموعة من المواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية المحلية وبعض المدونين بحجة مواكبة جهود السلطات العمومية في مجال مكافحة "كورونا" على الصعيد الإعلامي بما في ذلك التحسيس بضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية في هذا المجال وكذا العمل على تثمين تلك التدابير.
كما يجري الحديث عن نفقات مثيرة للجدل على مستوى وزارتي الصحة والشؤون الإسلامية بينها صرف مبالغ معتبرة على سيارات التحسيس وفوترة بعض الأنشطة الروتينية المحدودة بمبالغ وصفت بأنها خيالية.
