موريتانيا اليوم / خاص: تعرف الساحة السياسية والإعلامية في موريتانيا منذ بعض الوقت جدلا متزايدا حول تعديل وزاري وشيك يجريه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على حكومة وزيره الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا؛ في ظل تزايد الحديث عن شبهات فساد في بعض القطاعات الحكومية؛ خاصة فيما يتعلق بالتعاطي مع تدابير التصدي لوباء "كورونا" في البلد.
وتحدثت بعض هذه التوقعات عن رغبة رئاسية في التخلص من عدد من أعضاء حكومته ظهر فشلهم خلال المرحلة السابقة ، وإشراك بعض المجموعات السياسية التي ساندته خلال السباق الرئاسي من خارج أغلبية سلفه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
غير أن مصادر قريبة من مركز القرار في نواكشوط استبعدت إقدام ولد الشيخ الغزواني على إجراء تغيير في الحكومة قبل اكتمال السنة الأولى من عهدته الرئاسية؛ وبالتالي من غير الوارد الحديث عن هكذا إجراء قبل شهر أغسطس القادم.
ورجحت ذات المصادر أن يكون الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بصدد إجراء تقييم لحصيلة أداء الحكومة خلال ما مضى على تشكيلها قبل الحسم في مصير الوزراء الذين يظهر هذا التقييم وجود أي نوع من التقصير في قطاعاتهم؛ مبرزة أن حديث الرئيس مؤخرا عن مضيه في عدم التسامح مع أي شكل من أشكال الفساد كان بمثابة رسالة ضمنية لهؤلاء.
