حظيت مختلف التدخلات والإجراءات التي تم القيام بها حتى الآن على مستوى مقاطعة مقطع لحجار بولاية لبراكنة، في إطار تنفيذ الخطة الوطنية التي اعتمدتها الحكومة لمواجهة انعكاسات تفشي وباء "كورونا"؛ خاصة ما يتعلق منها بتوفير أعلاف المواشي بكميات كافية وبأسعار مخفضة؛ بتثمين السكان الذين ولدت لديهم ارتياحا واسعا وثقة في تجاوز هذه المرحلة من فصل الصيف المتسمة بجفاف حاد أثر كثيرا على المصدر الرئيسي، وربما الوحيد، للعيش على مستوى البلديات والقرى والتجمعات التابعة للمقاطعة.
وقد أشاد السكان عموما، والمنمون على وجه الخصوص، بمستوى الشفافية والصرامة التي طبعت تعاطي السلطات الإدارية في المقاطعة ممثلة في الحاكم محمد حرمه ولد محمد المختار مع وضعيتهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم؛ إذ يؤكد هؤلاء أن عهدا جديدا بدأ يتجسد على مستوى تحسن ظروفهم المعيشية بشكل عام منذ تولي هذا الأخير إدارة شؤون المقاطعة في تناغم تام مع محاور برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني (تعهداتي).
ولأن مقطع لحجار مقاطعة رعوية بامتياز، حيث يعتمد سكانها بشكل كبير على التنمية الحيوانية فقد كانت هذه المرحلة الصعبة من فصل الصيف بعد موسم خريف شهد نقصا حادا في مستوى التساقطات المطربة، وجد الحاكم الجديد أمامه وضعية بالغة الصعوبة تهدد هذا النشاط الاقتصادي الحيوي الذي يشكل أهم موارد العيش لدى السكان، فبادر باتخاذ تدابير استعجالية ساهمت إلى حد كبير في احتواء تلك الوضعية وتمكين المنمين من تجاوزها وإنقاذ ثروتهم الحيوانية عبر توفير الأعلاف بطريقة سلسة وبالأسعار المخفضة التي أقرتها الحكومة في هذا الإطار، حيث تمت العملية في ظروف طبعتها الشفافية والصرامة في ضمان استفادة جميع المنمين منها في كافة المناطق الرعوية بالمقاطعة.
ويؤكد المنمون الذين التقاهم مراسل وكالة "موريتانيا اليوم" في لبراكنة أن الحاكم حرص بنفسه على أن يستفيد الجميع من هذا التدخل بكل نزاهة وشفافية بعيدا عن أساليب المحاباة والزبونية التي قالوا إنها كانت تطبع مثل هذه العمليات في مراحل سابقة.
