موريتانيا: اختتام المسابقة الكبرى لحفظ وتجويد القرآن الكريم

-A A +A
اثنين, 2014-12-01 14:03

نظمت إذاعة موريتانيا حفل تكريم الفائزين في النسخة الثالثة من المسابقة الكبرى لحفظ وتجويد القرآن الكريم للعام 1435 للهجرة والذين بلغ عددهم أزيد من ستين متسابقا حصد ثلاثة منهم الجوائز الأولى فيما كرم الباقون.

حضر الحفل وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد ازيد بيه ولد محمد محمود ومستشارون ومكلفون بمهام برئاسة الجمهورية والوزارة الأولى ونائب رئيس الجمعية الوطنية وعدد من المنتخبين ورؤساء المعاهد والجامعات والشخصيات العلمية والمرجعية في البلاد وقادة الأحزاب السياسية وأعضاء في السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلادنا.

المدير العام للإذاعة السيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد قال خلال كلمته الافتتاحية للحفل إن "إن المسابقة التي دأبت الإذاعة على تنظيمها منذ ثلاثة أعوام إنما تأتي ضمن نهج يرعاه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ويستهدف نشر قيم الإسلام والمحافظة على إرث الأمة عبر الاعتناء بالقرآن الكريم والعلوم الخادمة له والسنة النبوية المطهرة بدأ بإنشاء إذاعة القرآن الكريم فقناة المحظرة"

وأضاف أن هذا النهج هو السبيل الوحيد لنشر ثقافة التسامح وتحصين البلاد وشبابها من صلف الغلواء وجاهلية التطرف التي تنتشر في بلدان العالم الإسلامي منذ بعض الوقت، مشيرا إلى أن تدارس القرآن الكريم وتعليم المتون الفقهية على الطريقة المحظرية هو الضامن لوحدة البلاد اليوم وصمام الأمان لها بعدما صان وحدة المعتقد والفكر من قبل. وعبر عن غبطته بتلقي الإذاعة التهانئ من مديري إذاعات العالم الإسلامي على المجهود الذي تقوم به إذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة منذ إنشائهما والتي تعتبر برامجهما وما تقدمانه يشكل علاجا للكثير من أمراض التشرذم والتطرف التي تعانيه بعض بلدان العالم الإسلامي اليوم.

كما نوه إلى أن الموريتانيين عادوا لنهج الأجداد بتصدير العلوم المحظرية للشناقطة الذين تصدروا المشهد العلمي والثقافي من قبل في كل بقاع المعمورة بما يتناسب وسرعة العصر اليوم عبر الدروس والمحاضرات والندوات التي تقدمها قناة المحظرة وإذاعة القرآن الكريم بعد فترة كنا نستورد فيها محاضرات وتلاوات بعض الدعاة من الدول الإسلامية الشقيقة عبر قنوات تلك الدول وإذاعاتها.

رئيس منتدى الأئمة لنصرة خير البرية، الشيخ محمد الأمين ولد الحسن شكر الإذاعة على المسابقة مؤكدا أنها تقدم خدمة جليلة للقرىن الكريم حيث تستقطب طلبة العلم وتقل مواهبهم وتشحذ هممهم مشيدا بالنهج الذي تتبعه الدولة برعاية من رئيس الجمهورية بالاعتناء بالقرآن الكريم وعلومه داعيا إلى تطبيق الجميع لأوامر القرآن في حياتهم اليومية معتبر ذلك السبيل الوحيد لحل المشاكل التي يعانيها الناس في حياتهم ومطالبا السلطات بمواصلة ذات النهج والاستزادة منه ضمانا لصلاح أحوال الناس.

رئيس لجنة تزكية المسابقة الكبرى لحفظ وتجويد القرآن الكريم، رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، الشيخ محمد المختار ولد امباله أشاد بالمسابقة والجو الذي جرت فيه وبعمل إذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة شاكرا المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم على الجهود التي يقوم بها والبرامج التي رسمها ضمن المساطر التي تبثها الإذاعة والقناة. كما أشاد بالطلبة المشاركين في المسابقة وشيوخ العلم الذين يشرفون عليهم معتبرا أنهم يقومون بجزء لا بأس به من واجب الأمة في حفظ كتاب الله والاعتناء بعلوم الشريعة.

أفرزت المسابقة التي شارك فيها زهاء الثلاثة آلاف مشارك خلال الموسم المنصرم 3 فائزين حصدوا الجوائز الأولى وهم:

1 - محمد ولد سيدي محمد

2 - السالم ولد لمجاد

3-أحمد نور الدين ولد سيدي

نال الأول منهم ثالثة ملايين أوقية، فيما نال الثاني مليوني أوقية والثالث مليون أوقية، وتم تكريم الستين المتبقية بجوائز مالية وشهادات تقديرية.

كما شمل الحفل تقسيم بعض الجوائز على محاظر وشخصيات عليمة وطنية في مختلف أنحاء البلاد مشهود لها بالتأثير والعطاء خدمة للعلوم الشرعية.