في ذكرى محاولة انقلاب 8 يونيو ضد الرئيس ولد الطايع

-A A +A
اثنين, 2020-06-08 11:53

موريتانيا اليوم / خاص : في مثل هذا اليوم؛ 8 يونيو شهدت مدينة نواكشوط عند اولى ساعات ما بعد منتصف ليل الثامن يونيو ؛ تحرك عدد من المدرعات وتحليق طائرة حربية في محيط القصر الرئاسي ليتبين؛ صبيحة نفس اليوم أن الأمر يتعلق بمحاولة انقلاب تستهدف نظام الرئيس يومها؛ معاوية ولد سيدي أحمد الطائع يقودها رائد سابق في الجيش يدعى صالح ولد حننا مع مجموعة من الضباط بين رائد و نقيب وملازم؛ من أبرزهم الرائد محمد ولد شيخنا والرائد الطيار أحمد ولد أحمد عبد و النقيب أحمد سالم ولد كعباش والنقيب عبد الرحمن ولد ميني و النقيب الطاهر ولد الفروه و غيرهم.

ساد الغموض مصير ولد الطائع الذي تمكن من الخروج من القصر واللحاق بثكنة للحرس الوطني في قلب العاصمة؛ قبل أن يتردد نبأ مقتل قائد أركان الجيش العقيد محمد الأمين ولد انجيان رحمة الله على روحه ، والنقيب محمد ولد أوداعه من كتيبة الأمن الرئاسي..

استمر الغموض حول مصير الرئيس وبقية أركان نظامه وقادة المؤسسة العسكرية باستثناء العقيد محمد ولد عبد العزيز قائد كتيبة الحرس الرئاسي الذي شوهد يتحرك نهارا مع عدد من عناصر الكتيبة حيث توجهوا إلى مبنى التلفزيون إثر ورود معلومات تفيد بوجود مجموعة من الانقلابيين تحاول بث بيان عسكري يعلنون فيه نهاية نظام ولد الطائع؛ وكذلك العقيد الهادي ولد الصديق مساعد قائد أركان الجيش الذي حل محل ولد أنجيان..

في صبيحة اليوم التالي تأكد فشل المحاولة الإنقلابية وخرج العديد من الوزراء والمسؤولين السامين في الدولة وقيادات الحزب الجمهوري الحاكم في مسيرات بالسيارات جابت شوارع مختلف مقاطعات العاصمة تنديدا بالمحاولة الإنقلابية الفاشلة وتأييدا للرئيس معاوية الذي ظهر على شاشة التلفزيون الرسمي بعد ظهر نفس اليوم ليعلن، رسميا، عن انتهاء المحاولة الإنقلابية والسيطرة على الوضع بعد تدمير دبابات المجموعة الإنقلابية واحدة واحدة.. وتمكن قادة الانقلاب، بعد إحباط محاولتهم، من الفرار خارج البلد حيث استقر بهم المقام في بوركينا فاسو حيث بدأوا التخطيط لإعادة محاولتهم في العام الموالي بعد أن وجدوا في الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي داعما بالأسلحة والمعدات اللازمة، وفي رئيس بوركينا فاسو آنذاك بليز كومباوري وزعيم متمردي شمال ساحل العاج دعما لهم في مجال الإيواء والتخطيط..
كما حظي الانقلابيون الذين شكلوا تنظيما أطلقوا عليه تسمية "فرسان التغيير" بذراع سياسى ضم، على وجه الخصوص، معارضي النظام المنفيين في الخارج مثل تنظيم "ضمير ومقاومة"، وكذا قيادات ونشطاء فيما كان يعرف يومها بالتيار الإسلامي.