فلكيون سعوديون يردون على "ناسا" بشأن اصطدام كويكبات بالأرض

-A A +A
سبت, 2020-06-13 11:17

"الأرض ستتعرض لقصف عاصفة شمسية...كويكبات ستصدم بالأرض مخلفة أضرارا جسيمة"... نماذج من تحذيرات ومخاوف يطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر لإثارة الرعب والفزع في قلوب سكان الأرض دون أي دليل علمي أو رؤية فلكية واضحة.

لكن التحذيرات هذه المرة جاءت من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، التي حذرت من أن هناك 5 كويكبات تتجه نحو الأرض وقد تصطدم بها.

وحذرت شبكة الدفاع الكوكبي التابعة لناسا من وابل آخر من 5 كويكبات، تدخل النطاق الخلفي للأرض هذا الأسبوع، في أحدث اختبار لأنظمة الإنذار المبكر والتأهب لمواجهة التهديدات الفضائية.

ويبلغ متوسط ​​المسافة بين الأرض والقمر زهاء 239 ألف ميل، لذا يمكن القول إن عبور 2020KZ3 سيكون عديم الخطر تقريبا.

وذكرت أن صخرة الفضاء التالية كان من المقرر أن تصل يوم الأربعاء، 10 يونيو، عندما يتخطى كويكب 2020 KY (بقياس 19.8 متر)، كوكبنا على مسافة آمنة جدا تبلغ 4.12 مليون ميل. ويتبعها كويكب بقياس 19.8 متر على مسافة 3.6 مليون ميل.

وفي 11 يونيو، سيقترب كويكب يبلغ قياسه 18.2 متر، ولكن على مسافة آمنة تبلغ 2.3 مليون ميل .

وستصل الكويكبات الخمسة هذا الأسبوع إلى مسافة 4.6 مليون ميل من الأرض. ورصدت 4 من الصخور الفضائية الخمسة فقط في منتصف الشهر الماضي، ما يعطينا وقتا ضئيلا لاتخاذ الاحتياطات الضروري لمنعها من خطر ضربها الأرض.

ونفت الجمعية الفلكية السعودية بجدة ما تردد في مواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض الأرض لعاصفة شمسية واصطدام كويكبات بها.

وقال ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في تغريدة عبر صفحة الجمعية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه لا يوجد في الوقت الحالي أي نشاط لعاصفة شمسية "عاصفة جيومغناطيسية"، ولا يتوقع حدوث أي نشاط جيومغناطيسي في وقت قريب.

وأضاف: "أما بالنسبة للكويكبات فلا توجد أية كويكبات تمثل خطورة أو في مسار اصطدام بالكرة الأرضية في الوقت الحالي، فأغلبها سوف يمر على مسافات كبيرة من كوكبنا".

يمكن تعريف الاصطدام على أنه تصادم الأجرام الفلكية التي تسبب تأثيرات قابلة للقياس، ويمتلك الاصطدام عواقب مادية، ويتألف غالبًا من الكويكبات أو المذنبات أو النيازك.

وذكر علماء أن الاصطدام يمتلك تأثيرًا ضئيلًا عند حدوثه، ولكن من المحتمل أيضًا حدوث عواقب مادية وبيولوجية كبيرة عندما تصطدم الأجرام الكبيرة على الكواكب الأرضية مثل الأرض، وذلك على الرغم من أن الغلاف الجوي يخفف من التصادم السطحي أثناء مرور هذه الأجرام الكبيرة خلاله.