خاص / موريتانيا اليوم : تناول العديد من السياسيين والمحللين ورواد شبكة التواصل الاجتماعي، امس (الاثنين)، موضوع الذكرى السنوية الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ يوم 22 يونيو 2019.
وهكذا اعتبر العديد من الكتاب والمدونين الداعمين لولد الشيخ الغزواني أن العام المنصرم شهد تحولا جذريا على مستوى تعاطي السلطة مع مختلف الفرقاء السياسيين وانفتاحا غير مسبوق على المعارضة بشكل خاص.
ونوه هؤلاء باللقاءات التي دشن بها ولد الشيخ الغزواني أولى سنواته في السلطة من خلال استقبال منافسيه في السباق الرئاسي وكذا قادة أبرز الأحزاب السياسية المصنفة ضمن المعارضة الراديكالية.
وذكر عدد من مؤيدي السلطة بالمواقف الإيجابية التي عبر عنها هؤلاء بعد لقاءاتهم بالرئيس الجديد، ووصفهم تلك المبادرة بأنها مؤشر على إرادة سياسية جدية لتهدئة وتطبيع المناخ السياسي في البلد.
في المقابل قلل العديد من معارضي النظام من أهمية تلك اللقاءات؛ معتبرين أنها لم تتبع بإجراءات ملموسة تنهي حالة الاستقطاب السياسي التي سادت طيلة عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز؛ فيما رأى آخرون أن جدية الرئيس في خلق جو من الانفتاح السياسي والشفافية في تعاطي السلطة مع الفرقاء السياسيين اصطدمت بغياب لتلك الإرادة على مستوى الحكومة وبقية دوائر الجهاز التنفيذي.
في السياق ذاته رأى العديد من المحللين ونشطاء الشبكة الافتراضية أن سنة الرئيس ولد الشيخ الغزواني الاولى في السلطة واجهت تحديات استثنائية معيقة أولها معالجة الاختلالات الكبرى الموروثة عن عشرية سلفه، وكذا ظهور حائحة "كورونا" العالمية التي ألقت بظلالها السلبية على كافة البرامج والإصلاحات الواردة في تعهدات الرجل والتوجهات العامة لبرنامج عمل حكومته.
