الرئيسان ولد الشيخ الغزواني و ماكرون يدعوان لإلغاء مديونية دول الساحل

-A A +A
ثلاثاء, 2020-06-30 22:14

دعا رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مجددا، إلى إلغاء مديونية دول مجموعة الساحل الخمس وغيرها من دول القارة الإفريقية والبلدان الفقيرة بشكل عام؛ مبرزا أنه يتقاسم هذا المطلب مع نظرائه قادة التجمع الإقليمي المذكور.

وأضاف ولد الشيخ الغزواني، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز؛ في ختام قمة التحالف من أجل الساحل التي احتضنته نواكسوط هذا الثلاثاء، أن البلدان المعنية تعاني صعوبات جمة من أبرزها الخطر الارهابي والتهديد الأمني، وكذا هشاشة البنى التنموية و التأثيرات الكارثية لفيروس كورونا المستجد.

وأوضح رئيس الجمهورية أن هذه الدول وان كانت نظرت بكثير من الارتياح الى تأجيل سداد فوائد الديون وتاجيل دفع خدمة الدين الذي تقرر على مستوى مجموعة العشرين فانها تعتقد أن ذلك لا يقدم حلولا ناجعة لمشاكل التنمية في هذه الدول التي لا تجد افضل من الالغاء النهائي لهذه الديون لتتمكن من توجيه مواردها لمواجهة التحديات الراهنة و المستقبلية.

ودعا إلى عقد قمة دولية حول الديون لحسم الكثير من الاشكاليات التي تحيط بهذا الملف؛ مبرزا أن قضية الديون هي قضية اساسية بالنسبة للدول الافريقية ودول الساحل خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا الذي فاقم الوضع الاقتصادي الهش اصلا.

بدوره اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ان لا وجه للمقارنة بين التدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل والتدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان؛ مؤكدا أنه لا يستطيع تحديد سقف زمني للتدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل.

وأوضح ماكرون أن تدخل بلاده في المنطقة جاء بطلب من دول ذات سيادة تعاني من اعتداءات ارهابية، إذ لم تكن فرنسا لتتدخل سنة 2013 في عملية سرفال في عهد الرئيس هولاند بدون طلب من الدولة المالية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وأسأل: "نحن هنا، إذن، لمحاربة الإرهاب إلى جانب دول ذات سيادة وسنفوم بتقييم تدخلنا العسكري في العام 2021 بناء على معيارين: الأول طلب الدول والثاني هو فائدة وفعالية التدخل".

رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز أكد، من حانبه، خلال المؤتمر الصحفي التزام أسبانيا ووقوفها إلى جانب دول الساحل باعتبارها الاقرب جغرافيا لهذه المنطقة؛ مؤكدا تضامن بلاده مع دول الساحل في وجه فيروس كورونا المستجد وجميع المخاطر المحدقة بالمنطقة.