أكد شهود عيان في باماكو، عاصمة مالي، أن مئات من المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، قاموا باقتحام مقر التلفزيون الرسمي؛ ما أدى إلى انقطاع بثه عصر أمس (الجمعة).
وذكرت وكالة أنباء "رويترز" أن مظاهرات اليوم في باماكو، والتي شارك فيها الآلاف من السكان، ولدت حالة من الفوضى إثر محاولة محتجين السيطرة على مبان رئيسية بينها مقر البرلمان وهيئة البث الإذاعي والتلفزيوني الرسمية.
وأوضح نفس المصدر أن المحتجين سيطروا على اثنين من الجسور الثلاثة التي تمر فوق نهر النيجر وسط باماكو؛ فيما تحدثت مصادر محلية عن وقوع ضحايا بينهم قتيل واحد على الأقل بسبب مواجهات صاحبت حالة الفوضى تلك.
واحتشد آلاف المحتجين في ساحة الاستقلال بالمدينة وهم يحملون لافتات ويرددون هتافات تطالب الرئيس بالتنحي في ثالث مظاهرة حاشدة تشهدها العاصمة المالية منذ أسابيع.
وتثير الأزمة التي تفجرت منذ إجراء انتخابات تشريعية تطعن المعارضة في نتايجها جرت في مارس الماضي، قلقا متناميا لدى دول الجوار والقوى العالمية، إذ يخشون أن تزيد من الاضطرابات في البلاد وتقوض جهود الحملة العسكرية المشتركة التي تشنها قوات مشتركة تابعة لمجموعة دول الساحل الخمس، وقوات فرنسية وأمريكية حليفة ضد تنظيمات جهادية تنشط في منطقة الساحل وغرب إفريقيا.
