العقيد عبد العزيز انضو يكشف تورط بلاده في زعزعة استقرار موريتانيا

-A A +A
خميس, 2014-12-04 12:38

كشف العقيد المتقاعد في الدرك السنغالي عبد العزيز انضو في كتابه "من أجل شرف الدرك السنغالي" تورط المخابرات السينغالية في زعزعة استقرار موريتانيا

وذلك باستخدامها للاجئين الموريتانيين بها لتنظيم ما أسماه "غارات على الماشية" في الجانب الموريتاني.

واعتبر العقيد المتقاعد بأن هذه الغارات كانت تطبيقا لتوصيات لدراسة أعدها رئيس قطاع الدراسات والاستشراف باب فاربا صار، وبمساعدة كل المصالح في المخابرات السينغالية حسب تعبيره.

وكشف انضو أن المخابرات السينغالية أخذت على عاتقها مواجهة ما أسماه "سياسة البيضنة" التي يجرى تنفيذها انطلاقا من السدود الموجودة على نهر السنغال وهي الوضعية التي أدى تصاعدها إلى أحداث سنة 1989" حسب تعبيره

مؤكدا أن هذه الدراسة جاءت ل"مواجهة سياسة الحكومة الموريتانية بدعم ومساندة المتمردين في كازماس من أجل زعزعة استقرار بلدنا" حسب تعبيره.

ويعتبر كتاب العقيد عبد العزيز انضو من أهم الوثائق التي تدون تورط المخابرات السينغالية في فترة من الفترات في توجيه وتوظيف بعض اللاجئين الموريتانيين على أراضيها.

ويعرف عن عبد العزيز انضو أنه ضابط متقاعد في الدرك السنغالي، وقد شغل العديد من الوظائف العسكرية والاستخباراتية على مستوى القوات المسلحة السنغالية.

وكان قد أقيل من وظيفته كقائد للدرك السنغالي بعد اتهامه حينها باختلاس أموال عمومية من خلال صفقات وصفت ب "المشبوهة مع بعض مقربيه".

كما اتهم من قبل السلطات السنغالية بنشر أسرار عسكرية بعد نشره لكتابه هذا. 

وقد اختار مركز الصحراء أن يترجم لقراءه المقطع الذي تحدث فيه الضابط السينغالي عن موريتانيا:

يقول الكاتب:

"بعد غامبيا؛ اهتمت إدارة التوثيق والأمن الخارجي بموريتانيا من أجل مواجهة سياسة "البيضنة" التي يجرى تنفيذها انطلاقا من السدود الموجودة على نهر السنغال وهي الوضعية التي أدى تصاعدها إلى أحداث سنة 1989.

لقد حان الوقت لكي نمسك الثور من قرنيه وأن نقدم للحكومة دراسة استشرافية حول العلاقات بين البلدين ووضع استراتيجية للخروج من الأزمة.

أعد صديقي وأخى باب فاربا صار رئيس قطاع الدراسات والاستشراف، بمساعدة كل المصالح وبتحفيز مني، ورقة ممتازة توصل إلى استئناف متحكم فيه للعلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا والسنغال.

هذه الدراسة تمكن من مواجهة سياسة الحكومة الموريتانية بدعم ومساندة المتمردين في كازماس من أجل زعزعة استقرار بلدنا.

لقد قمت بتنفيذ عدة ضربات من خلال اللاجئين الموريتانيين، كما نَظَّمتُ غارات على الماشية، حتى نوصل رسالة بأن الضربات ستواجه بالضربات.

من أجل شرف الدرك السنغالي، العقيد عبد العزيز انضو، ج 1،  ص 101-102

ترجمة مركز الصحراء